يعقد اتحاد المصارف العربية مؤتمره السنوي لعام2013 في بيروت يوم14 نوفمبر الحالي, بعنوان التداعيات الإقتصادية للتحولات العربية.. الإصلاحات ودور المصارف, تحت رعاية الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان.. وبمشاركة عدد كبير من محافظي البنوك المركزية العربية ورؤساء البنوك والمصارف ونخبة من الخبراء والأكاديميين الدوليين والعرب, وذلك بهدف وضع خريطة طريق لحركة الاستثمار في المنطقة العربية, وصياغة مشروع تعاون عربي لمواجهة التحديات الراهنة. وقال محمد بركات رئيس اتحاد المصارف العربية ورئيس بنك مصر إن المؤتمر الذي تستمر أعماله علي مدي يومين يشكل منصة لرصد الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الأحداث السياسية والأمنية والاجتماعية في المنطقة, ووضع التصورات والمقترحات اللازمة للتخفيض من إنعكاساتها علي المجتمعات العربية, ومعالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية المستجدة, ورسم خريطة طريق لخطط النمو والاستقرار والتقدم, مع تحديد أولويات القطاع المصرفي والمالي العربي في مواجهة هذه التحديات. وأضاف أن المؤتمر سيناقش عددا من الموضوعات المهمة, منها دور القطاع المصرفي العربي في إعادة البناء والاعمار في الدول المتضررة من الأحداث, والدعوة إلي ربيع اقتصادي بالتنسيق والتعاون بين القطاعين العام والخاص, ووضع آلية لمعالجة مشكلة البطالة العربية. وقال بركات إن الاضطرابات التي تشهدها بعض الدول العربية أثرت بشكل كبير علي الواقع الاقتصادي الأمر الذي طال معظم القطاعات الاقتصادية, وكان سببا مباشرا لتراجع الاداء الاقتصادي وتراكم الديون وانتشار البطالة وتنامي الفجوة التنموية بين البلدان العربية, موضحا أن هذه الأضرار أصابت أسواق العمل بحالة من الركود في الكثير من البلدان. وأشار بيان لاتحاد المصارف العربية إلي أن الأحداث التي شهدتها بعض الدول, أدت إلي تداعيات اقتصادية خطيرة, بينها إضعاف الإمكانات الاقتصادية للدول العربية التي شهدت هذه التحولات. واكد أن التقديرات تشير إلي أن خسائر الاقتصاد العربي ككل بلغت عام2011 نحو100 مليار دولار و120 مليارا في2012, وفي حال استمرار هذه الإضطرابات لعامين آخرين سوف تتخطي خسائر الإقتصاد العربي مستوي ال500 مليار دولار, ومن هنا تأتي أهمية المؤتمر, لاستشراف الإنعكاسات الخطيرة علي مجتمعاتنا العربية.