اتهم وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينيت، خلال زيارة إلى واشنطن الخميس، الإدارة الأميركية بأنها "تقامر" بأمن إسرائيل في سعيها للتوصل إلى اتفاق مع طهران حول الملف النووي الإيراني. وبينيت، زعيم "حزب البيت اليهودي" الديني المتشدد المؤيد بقوة للاستيطان، أرسله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الولاياتالمتحدة في مهمة مستعجلة؛ لتأليب أعضاء الكونجرس الأميركي ضد تسوية دبلوماسية محتملة بين الدول الكبرى وإيران حول البرنامج النووي، الذي تطوره الأخيرة وتؤكد أنه محض مدني، بينما يشتبه الغرب وإسرائيل في أنه يخفي تحت ستاره المدني شقًا عسكريًا سريًا. وفي حين تدافع إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما عن الاتفاق الجاري التفاوض حوله، دعت إسرائيل مرارًا على لسان رئيس وزرائها إلى عدم قبول هذا الاتفاق "السيء والخطير"، محذرة من أنه قد يؤدي إلى حرب. وقال بينيت، أمام معهد بروكينجز للدراسات، "في الوقت الذي أنا فيه تواق للسلام فأنا لا أعتقد أن هذا هو الوقت الملائم للمقامرة بأمننا". وأضاف أنه في الوقت الذي يترنح فيه الاقتصاد الإيراني فإن "هذا هو الوقت المحدد للقول للإيرانيين (إما هذا أو ذاك): إما أن يكون لديكم برنامج للسلاح النووي، أو أن يكون لديكم اقتصاد، ولكن لا يمكنكم الحصول على الاثنين معًا". وتابع: "الأمر أشبه بمباراة ملاكمة حيث الخصم مرمي فيها أرضًا والحكم يعد: ستة، سبعة، ثمانية، تسعة، وفي تلك اللحظة بالذات نذهب وننتشله ونزيل الضغط عنه. الآن ليس وقت التهاون". وشدد الوزير الإسرائيلي على أن الهدف من المفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى؛ أي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، لا يجب أن يكون وقف البرنامج النووي الإيراني فحسب، وإنما تفكيكه بالكامل. وأضاف "أنا مقتنع بأننا إذا زدنا وتيرة الضغط سنحصل على الصفقة الصحيحة". وتعتبر إسرائيل التي تعد القوة النووية الوحيدة في المنطقة، أن حصول إيران على سلاح نووي سيهدد وجودها، وتؤكد بانتظام استعدادها لتنفيذ هجمات عسكرية على المنشآت النووية الإيرانية.