سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غاضبون وصفوا سجن طلاب الأزهر 17 عاما ب«القاسي».. وموافقون: «رادع» لإعادة الأمن علاء عبد الفتاح: جريمة سجن طلاب الأزهر وفقا لقضائنا تعادل قنص عيون 6 متظاهرين..
لم يمر سجن 12 طالبا أزهريا 17 عاماً لاقتحامهم جامعة الأزهر في هدوء، غاضبون اعتبروه حكما قاسيا، وقارنوه بأحكام في مواقف مشابهة، وآخرون قالوا إن للأحكام القضائية أحيانا «جانبا ردعيا»، يحمل إشارة لمن يتجرأ على تكرار الفعل. «كدا جريمة طلبة الأزهر تكافئ قتل خالد سعيد مرتين، وشروع في قتله مرة ثالثة»، هكذا كتب الناشط السياسي علاء عبد الفتاح، في سياق تعليقات غاضبة شبيهة انتشرت بين حقوقيين ونشطاء على موقع تويتر. وفي المقابل، قالت داليا زيادة المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون، إن الحكم جاء كحلقة ضمن سياسات الحكومة الأخيرة لتشديد قبضتها الأمنية لمنع تكرار أعمال العنف. وتابعت زيادة، أن العنف الذي قام به الطلاب لا يمنع أن الحكم الذي صدر ضدهم «شديد القسوة»، فيما كان البعض يتوقع أن تراعى ظروفهم كطلاب، فيتم فصلهم عاما أو اثنين»، كما تضيف داليا زيادة. وقارن عبد الفتاح بين الحكم وأحكام سابقة أخرى، «وفقا لقضائنا جريمتهم تكافئ قنص عيون 6 متظاهرين، أو قتل أحمد تمام بالتعذيب في قسم العمرانية 17 مرة أو تعذيب عماد الكبير 6 مرات، كما تفوق جريمة مدير أمن بورسعيد المدان في قتل 74 مشجعا». كيف وصلوا إلى القفص؟ البداية.. مسيرات طلاب ضد الانقلاب في جامعة الأزهر تأييدًا لمرسي مع بداية العام الدراسي الجديد. الذروة.. الأربعاء 30 أكتوبر، الطلاب المتظاهرون يتجمهرون أمام مقر مشيخة الأزهر، ويتحول الاحتجاج إلى العنف، فيتم اقتلاع الرخام والأحجار الخاصة بجراج ونفق الأزهر، وقذف المشيخة والمبنى الإداري الملحق بها بالطوب، ثم محاولة لاقتحام المبنى، مع هتافات ضد شيخ الأزهر ورجال أمن المشيخة. النهاية.. محكمة الجمالية تقضي بمعاقبة 12 طالبًا من المتهمين باقتحام مشيخة الأزهر بالحبس 17 عامًا بتهم التجمهر والبلطجة وإتلاف الأملاك العامة والتعدي على الموظفين أثناء عملهم. الجريمة والعقاب «قاس جدًا» هكذا علق محمد زارع الناشط بمركز القاهرة لحقوق الإنسان على الحكم، قائلا أنه يتمنى تخفيضه أو تأجيله لأنه سيتسبب في ضياع مستقبل الطلاب، وتابع ل «بوابة الشروق» تصرف الطلاب كان عنيفا ولا يرضي أحد، ولكن ذلك لا يمنع من ضرورة تخفيف العقوبة. الدكتورة ليلى سويف، عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات قالت لبوابة الشروق أنها ترى الحكم عقاباً مبالغاً فيه لأنهم طلاب، متسائلة عن الأدلة التي تم تقديمها للمحكمة فحكمت في القضية على أساسها. وحذرت سويف في حديثها ل «بوابة الشروق» من تعامل السلطة مع هذا الحكم على أنه سيمنع الشباب من التظاهر، «هذا تصور خاطئ، لأنه سيدفعهم نحو مزيد من التظاهرات، كداه ماشيين في حيطة سد». حركة طلاب ضد الانقلاب في جامعة الأزهر الحكم وجهت تهديدا من «مفاجآت» ستبدأ من الغد، كما ورد في بيان الحركة، على موقع فيسبوك. «من أصدر الحكم يظن أن الحكم على الشرفاء سيسكت صوت الأحرار، كلا، لقد بدأ العد التنازلي لالتقاط أنفاسهم الأخيرة، وبداية من الغد تبدأ مفاجآتنا"، ودعا البيان للتظاهر بداية من اليوم، الخميس، في حرم جامعة الأزهر. يذكرني بحكم بلاك لوك الناشطة منى سيف اتفقت مع زملائها في الاستنكار ، قالت إن الحكم يذكرها بحكم سابق صدر في عهد مرسي. «أنا آسفة إني هاعمل كدا، بس أول ما قريت الخبر افتكرت قضية تانية في النصف الأول من السنة، فاكرين وقت قضية بلاك بلوك الوهمية؟». تحكي منى سيف أنه كانت وقفة تضامن عند المحكمة يوم الثلاثاء 30 ابريل 2013، انتهت بمشادة مع الداخلية تحولت لاعتداءات، «وقبض عشوائي على 6 من المشاركين في وقفة التضامن، من ضمنهم صحفي كان بيغطي الحدث .. يوم الخميس - يعني بعد يومين من القبض عليهم- نزلوا جلسة محاكمة دون إعلام الأهل والمحامين، واتحكم على كل واحد منهم بالحبس 5 سنين ونص». تسأل منى سيف في النهاية: إيه المشترك بين الاتنين؟