للمرة الثانية مصر تستقبل «كأس العالم».. احتجزته الجمارك 2009 واستقبال حافل 2013

ليست المرة الأولى التي تستقبل مصر كأس العالم في جولته الترويجية، إلا أن المرة الأولى في تاريخها مازالت راسخة في الأذهان بمشهد طريف ومحرج تصدرته سلطات مطار القاهرة الدولي خلال استقباله للمرة الأولى.
اليوم الذي تستقبل فيه مصر النسخة الأصلية من كأس العالم، للمرة الثانية في تاريخه، الذي تقله إلى مطار القاهرة اليوم الخميس طائرة «الفيفا» في إطار جولته الترويجية في قارة أفريقيا، في زيارة من المقرر أن تستمر ثلاثة أيام باستقبال خاص يتخلله حضور إعلامي واحتفال رسمي، يعيد إلى الأذهان مشهد استقباله للمرة الأولى في مصر، التي اقترنت بمشهد طريف ومحرج أدى إلى احتجازه رهن 300 ألف جنيه.
وصباح اليوم الخميس، استقبل مطار القاهرة النسخة الجديدة من "كأس العالم لكرة القدم" في إطار جولة الكأس في 89 دولة حول العالم، وسجلت فلسطين حضورها كأول دولة تستضيفه في جولة تستغرق تسعة أشهر وهي الفترة التي تفصل الموعد الرسمي لانطلاق الحدث الرياضي الأبرز الذي ينتظره العالم والمتمثل بإقامة نهائيات كاس العالم لكرة القدم في البرازيل صيف العام المقبل.
وانطلقت فاعليات جولة كأس العالم بحفل رسمي أقيم في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل مؤخرا بحضور كبار مسؤولي الفيفا وأبطال كرة القدم البرازيلية قبل أن يبدأ زياراته لدول العالم.
ففي عام 2009 سجلت سلطات مطار القاهرة الدولي مشهدا طريفا ومحرجا مع استقبال «النسخة الأصلية لكأس العالم ل2010» للمرة الأولى في تاريخ مصر والذي تعرض فيه مسؤولو الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" لموقف محرج في مطار القاهرة الدولي, إذ اضطروا للوقوف لمدة 40 دقيقة كاملة يتفاوضون مع مسؤولى الجمارك بمطار القاهرة، الذين رفضوا السماح لهم بإدخال كأس العالم.
ورفض مسؤولو الجمارك بمطار القاهرة دخول الكأس باعتباره من الذهب يصل ثمنه مليون جنيه من الخالص وتزن 6175 جراماً عيار 18 قيراطاً، وقدروا رسوم جمارك عليه ب300 ألف جنيه.
وبعد مفاوضات طويلة، تم التوصل إلى اتفاق بأن يحضر أحد مسؤولى اتحاد الكرة ليوقع تعهدا بأن الكأس ستخرج من مصر مجدداً وهو ما حدث بالفعل بعد استدعاء مجدى عبدالغنى، ممثلاً عن اتحاد الكرة المصرى.
وخرج الكأس من مطار القاهرة وسط حراسة أمنية بسيطة، إذ تقدم الموكب أمين شرطة على دراجة بخارية، ومن خلفها سيارة شرطة بها ضابط و3 أمناء شرطة، ومنع مسؤولو الفيفا أى فرد من لمس الكأس، وتعاملوا معها بحساسية شديدة، قبل أن يتوجه الوفد المرافق إلى أحد فنادق القاهرة، ثم إلى القلعة، حيث أقيم احتفال بوصول كأس العالم إلى مصر.
وفي جولة «كأس 2014» التي تعد مصر الجولة الثانية له والثانية في تاريخها، اختلف استقبال سلطات مطار القاهرة، حيث وصلت الطائرة التي تحمل النسخة الأًصلية إلى صالة "4" بمطار القاهرة، وشهد المطار حضورًا كثيفًا من وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية، لاستقباله "كأس العالم"، إضافة إلى التعزيزات الأمنية من جانب قوات الأمن الخاصة وشرطة المطار.
ويتم التركيز على هذه الزيارة كحدث مهم من الناحية الاقتصادية والأمنية والرياضية، بينما أعلن حاتم صفوت المتحدث باسم الشركة المنسقة للزيارة: إن الزيارة تستمر ثلاثة أيام تبدأ باحتفالية استقبال خاصة ومؤتمر صحفي يتولى إدارته الفنان عزت أبو عوف فور وصول الكأس على متن طائرة خاصة، يحضره عدد من المسؤولين المصريين بينهم وزير الرياضة ووزير الاستثمار وعدد من الرياضيين والفنانين والمثقفين والشخصيات العامة.
ومن المقرر أن تشهد فاعليات اليوم الثاني حفلا مخصصا للأطفال والشباب ودور الأيتام بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية بينما تختتم الفاعليات في اليوم الثالث بحفل جماهيري كبير على سفح الأهرامات يتضمن عددا من الأنشطة الترفيهية.