انتقدت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأممالمتحدة السفيرة سامنثا باور، النتائج التي أسفرت عنها فوز بعض الدول بعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وهي الانتخابات التي جرت يوم الثلاثاء، في اقتراع سري بين الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدةبنيويورك. وقالت السفيرة الأمريكية سامنثا باور، الثلاثاء، إن من بين الدول الأربع عشر التي فازت بعضوية مجلس حقوق الإنسان "دولاً بها انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان، وأن الولاياتالمتحدة ملتزمة بتحقيق الهدف من مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بحيث يكون قادرًا على النهوض بالحقوق الأساسية والحريات وكرامة الأفراد في جميع أنحاء العالم". ولم تذكر السفيرة الأمريكية دولاً بالاسم، لكنها أضافت – في بيان وزعته البعثة الأمريكية - أن "الانتخابات التي جرت اليوم في الجمعية العامة هي تذكير بأن عمل المجلس المهم لم ينته بعد، وأنه إذا كان لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان أن يصبح أكثر فعالية ونزاهة وذات مصداقية، فإنه يتعين على جميع العاملين فيه بذل المزيد لحماية وتعزيز الحقوق العالمية لمواطنيها". وأشارت المندوبة الأمريكية إلى أن الأكثر مدعاة للقلق هو تنامي الحملات الحكومية ضد المجتمع المدني، حين "لا نزال نرى بلدانًا تمرر قوانين وضعت خصيصًا لخنق المجتمع المدني من خلال تقويض حماية حقوق الإنسان، وتقييد المنظمات غير الحكومية من الوصول إلى التمويل الأجنبي، وإعاقة الوصول إلى تكنولوجيا الاتصالات". وشددت على أن الولاياتالمتحدة "تسعى إلى أن يبرز أعضاء المجلس الانتهاكات ويتخذ الإجراءات ضد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان أينما وجدت".