قال العمدة سعيد مصبيع أبوزريبة، عمدة قبيلة المعابدة بمدينة السلوم الحدودية، إن ال120 قطعة سلاح، التى سلمتها قبيلته للجيش تشمل أسلحة آلية ومدافع جرينوف، وأن هذه الأسلحة دفعة أولى فقط بالنسبة لقبيلته، التى كانت أولى القبائل التى تجاوبت مع مبادرة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسى. من جانبه، قال العمدة مهدى طربان إن تسليم الأسلحة غير المرخصة لقوات الجيش لم تكن مشروطة بأى شروط، إنما تمت بدوافع وقناعات وطنية خالصة من أفراد القبيلة التى عهدت من قوات الجيش المصرى صيانة وتحقيق الأمن والأمان لمصر سواء لحدودها الخارجية أو الداخلية. ونفى العميد علاء أبوزيد، قائد فرع المخابرات الحربية، أن تكون عمليات تسليم السلاح غير المرخص جاءت مشروطة بإعادة محاكمات أو الإفراج عن مساجين حوكموا أمام محاكم عسكرية أو مدنية، إنما جاء استجابة من القبائل لمبادرة الفريق السيسى وثقة منهم فى قواتهم المسلحة. وكانت قيادة فرع المخابرات الحربية بالمنطقة الغربية العسكرية فى محافظة مطروح أعلنت عن تسلم 120 قطعة سلاح حديثة الطراز، غير مرخصة من قبيلة المعابدة، ضمن مبادرة وزير الدفاع التى أطلقها الشهر الماضى خلال زيارته لقيادة المنطقة الغربية بسيدى برانى ثانى أيام عيد الأضحى واجتمع خلالها مع قيادات المجتمع القبلى. وأوضح أبوزيد أن ال120 قطعة سلاح التى تم تسليمها بمعرفة الأهالى خلال ثلاثة أيام فقط عبارة عن بنادق آلية حديثة ومتطورة الصنع ومدافع جرينوف، جميعها مهربة من ليبيا ومن أسلحة الجيش الليبى المنحل عقب اندلاع ثورة 17 فبراير التى اسقطت نظام جماهيرية معمر القذافى. وكان مقر مجلس عمد ومشايخ قبائل مطروح شهد اجتماعا موسعا مع قيادات المخابرات الحربية بالمنطقة الغربية العسكرية، وما يقرب من 200 عمدة وشيخ حكومى وعواقل وقيادات القبائل الطبيعية مساء السبت الماضى، أعلن بعدها عن استجابة جميع قبائل مطروح لمبادرة تسليم السلاح غير المرخص. يذكر أن كميات كبيرة من اسلحة جيش العقيد معمر القذافى تم تهريبها إلى مصر عبر الحدود المشتركة بالصحراء الغربية، خصوصا جنوب السلوم وجنوب سيوة، خلال السنوات الثلاث الماضية، فى حين تشهد الحدود المشتركة عمليات تأمين غير مسبوقة منذ أكثر من خمسة أشهر من الجانبين.