قالت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، إن الآونة الأخيرة شهدت كما هائلا من الانتهاكات الخاصة بحقوق الطلاب، مشيرة إلى أن الإدارات الجامعية تحاول السيطرة على آرائهم بشكل مستمر، وذلك بالتزامن مع حالة التوتر القائمة بين الطلاب أنفسهم. وأكدت المؤسسة، في أول تقرير رصد أسبوعي لانتهاكات الجامعات، أن النقاش عاد مرة أخرى حول عودة الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية إلى الجامعات، كحل مقترح من عدد من رؤساء الجامعات لمواجهة حالة الانفلات الأمني، بدون النظر إلى مخاطر هذه العودة. وقال التقرير الذي أصدره برنامج الحريات الأكاديمية بالمؤسسة، إن جامعة الأزهر تصدرت الجامعات الأسبوع الماضي من حيث الانتهاكات، حيث تعرض العشرات من طلابها لاختناقات بعد إطلاق الشرطة الغاز المسيل للدموع بداخل الجامعة يوم 28 أكتوبر الماضي، بالإضافة إلى اعتقال 53 طالبا. فيما أطلقت قوات الشرطة الغاز أيضا في جامعة القاهرة للتصدى لمظاهرة طلابية يوم 29 أكتوبر الماضي، مما دفع الطلاب إلى الرد بإلقاء الحجارة، فيما أغلق الأمن الإداري بالجامعة الأبواب يوم 3 نوفمبر أمام مظاهرات حركة "طلاب ضد الانقلاب" لمنعهم من الخروج باتجاه ميدان النهضة. وفي جامعة المنيا، ذكر التقرير أن قوات الأمن قامت بمحاصرة الجامعة في 30 أكتوبر الماضي لمنع خروج مظاهرة نظمها بعض الطلاب المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي. وفي 4 نوفمبر الجاري بجامعتي الفيوموأسيوط، قامت قوات الأمن بإغلاق أبواب جامعة أسيوط أمام مظاهرة لطلاب ضد الانقلاب، واشتبكت قوات الأمن مع الطلاب، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع داخل الجامعة واعتقلت عددا من الطلاب في أسيوط. وفيما يتعلق بالاشتباكات الطلابية داخل الجامعة، فقد رصد التقرير في 30 أكتوبر الماضي بجامعة المنصورة اشتباكات بين طلاب منتمين للإخوان وآخرين مؤيدين للسيسي، والتي أسفرت عن إصابة ما يقرب من 17 طالبًا نتيجة تراشق الحجارة بين الطرفين، و4 طلاب أصيبوا بحروق سطحية نتيجة استخدام الشماريخ. وفي جامعة الإسكندرية نشبت اشتباكات بين طلاب مؤيدين للإخوان وآخرين مؤيدين للسيسي، ونقل شهود عيان سماعهم دويا كثيفا لطلقات الخرطوش، وأسفرت تلك الاشتباكات عن وقوع عشرات المصابين بكدمات وكسور وجروح قطعية، كما حدثت بعض التلفيات بالسيارات الموجودة داخل ساحة المجمع النظري.