هدد العاملون بمصنع "نيو فابريس" الفرنسي لصناعة مكونات السيارات بتفجير مصنعهم الواقع بمدينة شاتورو القريبة من باريس ما لم تبادر شركتا "بيجو ستروين" و"رينو" الفرنسيتان بتقديم تعويضات قدرها 30 ألف يورو لكل موظف من موظفي الشركة البالغ عددهم 366 موظفا ما بين مهندسين وفنيين وعمال. وذكرت صحيفة" ليبراسيون" الفرنسية أن العاملين بالمصنع اتخذوا كافة الإجراءات لتنفيذ تهديدهم بوضع مجموعة من أنابيب البوتاجاز في وضع الاستعداد لتفجير المصنع بما فيه من قطع غيار وآلات ، ما لم تبادر بيجو ستروين ورينو بتعويضهم قبل حلول 31 يوليو الحالي. وحذر جاى إيرمان مندوب الاتحاد العام للعمال بمصنع نيو فابريس من أن العاملين بالمصنع لن ينتظروا إلى أغسطس أو سبتمبر المقبلين حتى تأخذ الشركتين ما بقى لهما من مكونات وقطع غيار وآلات ، وأنهما لو تصرفا على أساس أن موظفي نيو فابريس ليس لهما حقوق لديهما بعد أن تم بيع المصنع لشركة ايطالية ، فإن الشركتين لن يحصلا هما أيضا على شيء لأن المصنع سينفجر بما فيه! يذكر أن 90 في المائة من طاقة مصنع نيو فابريس تخدم شركتى بيجو - ستروين ورينو. وأكد ايرمان أن قطع الغيار والآلات المملوكة للشركتين بالمصنع تبلغ قيمتها أكثر من 4 ملايين يورو. كان العاملون في المصنع كونوا ثلاثة وفود للتفاوض مع شركتى بيجو - ستروين ورينو ، فضلا عن الحكومة الفرنسية بوصفها الداعم للشركتين من أجل الحصول على التعويضات اللازمة. يذكر أن محكمة باريس التجارية كانت قد وضعت مصنع نيو فابريس رهن التصفية القضائية منذ بداية 2008 بعد الصعوبات الكبيرة التي واجهها كنتيجة مباشرة للأزمة التي تمر بها صناعة السيارات الفرنسية بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية ، وقامت شركة "زين" الايطالية المتخصصة في تغذية السيارات بقطع الغيار بشراء مصنع نيو فابريس فور وضعه رهن التصفية القضائية. تجدر الإشارة إلى أن مصنع نيو فابريس أنشيء عام 1947 كورشة صغيرة للخراطة قبل أن يتسع نشاطه ليصل عدد العاملين فيه إلى أكثر من 800 شخص في التسعينيات من القرن الماضي التي شهدت أوج ازدهار صناعة السيارات في فرنسا.