شن مسلحون هجومًا بالقنابل اليدوية، أمس الأحد، في شمال غرب باكستان مستهدفين اجتماعًا قبليًا للشيعة، ما أسفر عن سقوط أربعة قتلى من هذه الطائفة التي تتعرض لأعمال عنف متكررة، حسب ما أفادت السلطات. ووقع الهجوم في وقت كان عدد من الشيعة مجتمعين لمحاولة تسوية خلاف حول ملكية أراض في إحدى قرى منطقة أوركزاي، إحدى المناطق القبلية السبع الخارجة عن سيطرة الحكومة قرب الحدود مع أفغانستان، والتي تعتبر قاعدة خلفية لحركة طالبان. وقال محمود إسلام، المسؤول في السلطات المحلية في تصريحات صحفية، اليوم، إن "ثلاثة مهاجمين وصلوا في سيارة جيب وألقوا قنابل يدوية فرد حراس الأشخاص المجتمعين وقتلوا أحد المهاجمين". وتابع "قتل أربعة أشخاص وأصيب اثنان آخران بجروح، كان ذلك على ما يبدو هجومًا طائفيًا لكننا نجهل في الوقت الحاضر هوية المهاجمين أو المجموعة التي ينتمون اليها". ووقع اعتداءان في مطلع العام الجاري في أحياء شيعية، من كويتا جنوب غرب باكستان أوقعا نحو مائتي قتيل، وكانا الأعنف بين الهجمات التي تستهدف الأقلية الشيعية في باكستان. ويمثل الشيعة حوالى 20% من سكان هذا البلد البالغ عددهم الإجمالي 180 مليون نسمة، والذي يشهد اعتداءات دامية ينفذ معظمها متمردو حركة طالبان الذين يقاتلون قوات الأمن، بالرغم من العرض الذي قدمته لهم إسلام آباد بالتفاوض من أجل السلام.