قال المندوه الحسينى، رئيس جمعية المدارس الخاصة، إن ما وصفته وزارة التربية والتعليم بمخالفات المدارس التابعة لجماعة الإخوان المسلمين «لا تستوجب وضعها تحت الإشراف المالى والإدارى للوزارة». الحسينى مضى قائلا، فى تصريحات ل«الشروق»، إن «ارتداء المعلمات للعباءات أمر راجع إليهن، وليس في القانون ما ينص على ارتداء زي معين للمعلمة، كما أن وجود وصلات كهربائية غير مؤمنة، أو اعتماد المدرسة على مدرس للتربية الرياضية لا يحمل شهادة إنقاذ، أمور لا تستوجب العقوبة، وكان المفترض أن تطلب الوزارة من المدارس إزالة هذه المخالفة، وتعطيها مهلة». وأوضح أن «المدرسة التي تضعها الوزارة تحت الإشراف المالي والإداري لابد أن يكون قد ثبت عليها مخالفة، ولم يستطع أصحاب المدرسة تصحيحها، ولابد أن تعطيها الوزارة مهلة شهرا أو شهرين لإصلاح المخالفة، وفي حالة وضعها تحت الإشراف مباشرة بدون مهلة يستطيع أصحاب المدرسة رفع دعوى أمام القضاء الإداري، وسيحكم لصالحهم لأنهم أصحاب حق». وأكد أن «هناك فرقا بين المدارس المخالفة، وتلك التي تستوجب وضعها تحت الإشراف المالي والإدارى للوزارة.. وهناك فرق بين هذه المدارس وبين المدارس التابعة لفصيل معين لا يُرضى الحكومة، وتريد السيطرة على المدارس التابعة له، والقانون ينص على تسليم المدارس إلى أصحابها فور إزالة المخالفة». وتساءل: «إذا كانت الوزارة تريد مصلحة الطلاب فهل ستعيد المدارس مرة أخرى إلى أصحابها بعد إزالة مخالفتها أم أنها ستظل تحت إشراف الوزارة؟». كانت وزارة التربية والتعليم قد أصدرت تقريرا عن المدارس التابعة للإخوان، التى سيتم وضعها تحت الإشراف المالي والإداري، ومنها مدرسة المقطم الخاصة للغات، المملوكة للقيادى الإخواني مستشار الوزير السابق للتطوير، عدلي القزاز. وأرجع التقرير السبب إلى كثافة بالصفين الثانى والثالث الابتدائى بالمخالفة لقرار ترخيص للمدرسة، مضيفا أن المدرسة لم تحصل على تجديد رخصة تدريس المنهج الأمريكي في المدرسة. إضافة إلى مدرسة نور للغات، التابعة لإدارة البساتين ودار السلام، واستند التقرير إلى وجود 28 فصلا زائدا على المقرر للمدرسة، ومخالفة المدرسة لنشرة المصروفات المدرسية الواردة من الإدارة التعليمية، كما لا توجد تقارير مالية للمدرسة منذ العام الدراسى 2010/2011 وحتى الآن. أما مدرسة جنى دان الخاصة بالمقطم، المملوكة لابنة القيادي الإخوانى خيرت الشاطر، فقال التقرير إن بها محولا كهربائيا داخل حرم المدرسة. وبشأن مدرسة سما الخاصة للغات، التابعة لإدارة الخليفة والمقطم، فرصد التقرير وجود حمام سباحة بها، فى حين لا يحمل مدرس التربية الرياضية شهادة إنقاذ، أما مدرسة أمجاد الخاصة للغات، التابعة لإدارة البساتين ودار السلام، فبها وصلات كهرباء غير مؤمنة في فناء رياض الأطفال، وفي بدروم المدرسة والدور الثالث بمبنى البنين والدور الثالث بمبنى البنات، كما لاحظت اللجنة أن جميع معلمات المدرسة يرتدين زيا موحدا، وهو العباءة السوداء.