أبلغ وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي، الثلاثاء، بأن دمشق ستشارك في مؤتمر جنيف2 لحل الأزمة السورية انطلاقًا من حق الشعب السوري "الحصري" باختيار قيادته، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، مشيرًا إلى أن المؤتمر سيكون "بين السوريين وبقيادة سورية". وبثت سانا أن المعلم أكد خلال لقائه مع الإبراهيمي أن سوريا ستشارك في مؤتمر جنيف2 انطلاقًا من حق الشعب السوري الحصري في رسم مستقبله السياسي واختيار قيادته، ورفض "أي شكل من أشكال التدخل الخارجي". وأضاف المعلم أن "الحوار في جنيف سيكون بين السوريين وبقيادة سورية". وأكد الوزير السوري أن "كل التصريحات والبيانات التي صدرت بعناوين ومسميات مختلفة بما فيها بيان لندن حول مستقبل سوريا"، هي "اعتداء على حق الشعب السوري واستباق لنتائج حوار بين السوريين لم يبدأ بعد". ويشير المعلم بذلك إلى بيان اجتماع "أصدقاء الشعب السوري" في 22 أكتوبر الذي أكد أنه لا دور للأسد في مستقبل سوريا. ونقلت سانا عن الإبراهيمي قوله: إن "وجهات النظر كانت متفقة حول أهمية وقف العنف والإرهاب واحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها"، متوقعًا "أن يتوافق السوريون على هذه المبادئ باعتبارها مبادئ أساسية في نجاح المؤتمر". وكان الإبراهيمي أكد في وقت سابق الثلاثاء أن السوريين هم الذين "سيحددون المرحلة الانتقالية" في بلادهم، وذلك في توضيح لكلام أدلى به إلى مجلة "جون أفريك" الفرنسية جاء فيه أن الأسد يمكن أن يساهم في المرحلة الانتقالية نحو "سوريا الجديدة" من دون أن يقودها بنفسه. وقال الإبراهيمي لصحفيين في الفندق الذي ينزل فيه وسط دمشق "الكلام الذي أقوله دائمًا هو أننا نعمل حول جنيف2، ومؤتمر جنيف أساسًا لقاء بين الأطراف السورية، والأطراف السورية هي التي ستحدد المرحلة الانتقالية وما بعدها وليس أنا". وهي الزيارة الاولى للإبراهيمي بعد نحو سنة من الانقطاع عن سوريا، علمًا أن دمشق والإعلام الرسمي السوري وجها إليه انتقادات لاذعة على أثرها. وذكرت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من السلطات إثر زيارته السابقة في ديسمبر 2012، أن الرئيس الأسد أنهى اجتماعه بالموفد الدولي بعدما "تجرأ" الأخير على سؤاله عن مسألة ترشحه إلى الانتخابات الرئاسية العام 2014. وقال الأسد في مقابلة تلفزيونية في 21 أكتوبر: إن الإبراهيمي "حاول أن يقنعني بضرورة عدم الترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة، طبعًا كان جوابي واضحًا، هذا الموضوع موضوع سوري غير قابل للنقاش مع أي شخص غير سوري". والتقى الإبراهيمي اليوم شخصيات من المعارضة السورية في الداخل المقبولة من النظام.