قال محام مدافع عن حقوق الإنسان، الثلاثاء: إن السلطات السودانية ألقت القبض على سبعة أساتذة جامعيين ضمن حملة قمع ضد نشطاء المعارضة بعدما فجرت زيادات في أسعار الوقود أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد في سنوات. وخفضت الحكومة السودانية الدعم على الوقود لتخفيف أزمة مالية تفاقمت بسبب انفصال جنوب السودان المنتج للنفط عام 2011. وسرعان ما أدت هذه الخطوة إلى زيادة أسعار الوقود إلى المثلين وأشعلت فتيل احتجاجات عنيفة قتل فيها عشرات الأشخاص وأصيب أكثر من 700 آخرين. وقال المحامي نبيل أديب: إن الأكاديميين السبعة اعتقلوا مساء الاثنين أثناء اجتماع في جامعة الأحفاد بالعاصمة الخرطوم. وقال أستاذ جامعي آخر على دراية بالقضية: إن الاجتماع عقد لمناقشة اتخاذ موقف مشترك ضد حملة القمع. وذكر أديب "ندعو السلطات لإطلاق سراحهم". وحرم انفصال جنوب السودان الخرطوم من ثلاثة أرباع إنتاج النفط الخام الذي كانت تعتمد عليه في توفير عائدات للدولة والعملة الصعبة لاستيراد الغذاء. وقالت جماعات حقوقية وبعض الدبلوماسيين: إن ما يربو على 150 شخصًا قتلوا عندما أطلقت قوات الأمن النار على المحتجين في البلاد. وقدرت الحكومة عدد القتلى عند 34 شخصًا ونفت إطلاق النار على أي من المحتجين الذين وصفتهم بأنهم "مخربون". وفي الثالث من أكتوبر الجاري مثل 35 شخصًا أمام محكمة في الخرطوم لاتهامهم بالتخريب وضلوعهم في الاضطرابات.