كشفت الشرطة الإيطالية عن التعاون القائم بين مجموعات الجريمة المنظمة الإيطالية بنظائرهم المصريين في عمليات الاتجار بالبشر، من خلال عمليات الهجرة غير الشرعية من الدول الإفريقية إلى إيطاليا. وأضافت الشرطة لصحيفة «لا ريبابليكا» الايطالية فى تصريحات نقلتها صحيفة الإندبندنت، اليوم الجمعة، أن مافيا الاتجار بالبشر الإيطالية تتعاون مع جماعات المافيا المصرية في إرسال مهاجرين غير شرعيين عبر رحلات محفوفة بالمخاطر، ليتم بعد ذلك احتجازهم في أماكن مزرية. وقالت الصحيفة إن هناك مقطعا لشريط فيديو يعرض نوعا من هذه العمليات غير الشرعية. ففى 23 سبتمبر 2011 بعد أن تم دفع أموال الى مجموعة من المجرمين المصريين مقابل ارسال قارب محمل ب22 مهاجرا مصريا الى ميناء «روتا اى سيولى» بالقرب من مدينة سيراكيوز فى ايطاليا، تم احتجاز المهاجرين داخل دور ارضى مظلم لمدة ثمانية ايام، ورفض خاطفوهم اطلاق سراحهم حتى يتقدم عائلاتهم الفدية. وبعد أن استطاعت الشرطة اطلاق سراحهم فى 30 سبتمبر الماضى، قال المهاجرون ان الشىء الوحيد الذى ساعد على بقائهم ونجاتهم من الموت، هو شربهم لمياه الامطار التى كانت تصل الى قبوهم. وفى مقطع الفيديو اثناء اقتحام الشرطة للمكان، قال احد رجال الأمن لمحرر الصحيفة «كانوا اشبه بالجرذان والرائحة مقززة». وقالت الشرطة إن عملية تنصت على المكالمات الهاتفية فى 2011 اظهرت قول رئيس احد عصابات المافيا فى صقلية لتجار بشر مصريين «اذا عثروا عليكم، القوهم (المهاجرين) فى البحر». واضافت الشرطة أن مجموعة كبيرة اخرى من المهاجرين غير الشرعيين من شمال افريقيا تم العثور عليهم فى بداية العام الحالى بمدينة كامبانيا، حيث تنشط الجريمة المنظمة، بعد وصولهم الى جزيرة صقلية بشهرين.