أقام أمس الأول معرض الشارقة الدولى للكتاب أحد أكبر 4 معارض للكتاب عالميا مؤتمرا صحفيا على مسرح القصباء بالشارقة، أعلن خلاله عن الفاعليات التى يعتزم تقديمها خلال الدورة 32 التى تقام فى الفترة بين 6 16 نوفمبر المقبل، وتشمل حزمة برامج وفاعليات وأنشطة وعرض مئات الآلاف من عناوين الكتب التى تشمل مختلف الموضوعات فى حقول الأدب والعلوم والمعرفة والثقافة والإنتاج الفكرى الإنسانى. وكشفت إدارة المعرض خلال المؤتمر الصحفى الذى أقيم بحضور عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، وأحمد بن ركاض العامرى مدير معرض الشارقة الدولى للكتاب تفاصيل الفاعليات الجديدة والمصاحبة والإعلان عن ضيف الشرف، وحجم المشاركة، والدول التى ستشارك لأول مرة، واعداد العارضين، والجوائز الثقافية المختلفة التى سيتم تكريم أصحابها خلال فترة انعقاد الفاعليات، والعديد من الموضوعات الأخرى ذات الصلة. وأقيمت فاعلية مسرحية على هامش المؤتمر الصحفى بإشراف الفنان الإماراتى عبدالله أبوعابد تحدثت عن دور العائلة فى تشجيع القراءة، وأنها المنبع الاساس فى تشكيل وعى وثقافة الطفل الأولى، وذلك بهدف إيصال رسالة إلى الجمهور مفادها أن خلق القراءة فى نفوس الجيل لابد أن يتم تحت رعاية الأسرة، وأن العناية بالمكتبة والمحافظة عليها تحت إشرافها من شأنه أن يعزز محبة القراءة، ويدعم توجهات الطفل لتنميتها فى المستقبل. ويبلغ عدد الدول المشاركة فى الدورة الحالية 53 دولة، منها 23 دولة عربية، أما عدد الدول الأجنبية فيبلغ 26 دولة، فيما بلغ عدد الدول التى تشارك لأول مرة 4 دول، هى كل من البرتغال، نيوزلندا، هنغاريا، بريطانيا، وعلى صعيد العارضين والناشرين، فقد بلغ عدد المشاركين 1010 مشاركين، وضمت العناوين المشاركة فى المعرض نحو 405 آلاف عنوان بزيادة 20 ألف عنوان على العام الماضى وذلك فى مختلف العلوم والمعارف والمعاجم وكتب أدب وثقافة الطفل والناشئة تنتمى إلى 180 لغة، كما أعلنت إدارة المعرض عن أن الفاعليات التى سيتم تقديمها ضمن دورة العام الحالى تتجاوز 580 فاعلية مختلفة، وحصول جمهورية لبنان على صفة ضيف شرف المعرض لدورة هذا العام لدورها الكبير فى تعزيز ودعم مسيرة الثقافة العربية. وفى هذه المناسبة قال عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام فى الشارقة: «أصبح المعرض بارقة وامضة السطوع فى سماء الثقافة العربية والإنسانية، ونشاطا تعهده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان ابن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الناظر دوما للأمام بتطوير مستمر، وأنّ هذه المساهمة الإعلامية المُتجددة والمُتنامية، سبب لتفعيل العلاقة بين الكتاب والجمهور». من جانبه قال أحمد بن ركاض العامرى مدير معرض الشارقة الدولى للكتاب: «بعد أشهر من العمل الدءوب والتحركات الثقافية التى أجراها المعرض خلال زياراته ولقاءاته المختلفة حول العالم، وما حصده خلال تلك الزيارات من تقدير واهتمام وتفاعل، نستعد لافتتاح الدورة 32 وسط نجاحات مستمرة غير مسبوقة يحققها المعرض سنويا، والتى ما كانت لتتم لولا الدعم اللا محدود لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهاته التى ترسم منهج عملنا حتى وصل إلى هذه المكانة المتميزة». وفى مداخلة له خلال المؤتمر الصحفى أعلن راشد الكوس مدير عام مشروع ثقافة بلا حدود عن تخصيص مبلغ مليون دولار لشراء الكتب من جميع دور النشر العربية المشاركة فى المعرض، وقال: «تأتى هذه الخطوة تنفيذا لتويجهات الشيخة بدور القاسمى رئيسة اللجنة المنظمة لمشروع ثقافة بلا حدود، دعما للمعرض، وللناشرين والعارضين، وهو جزء من استراتيجيات المشروع فى تحقيق أهدافه بتسهيل الحصول على الكتاب، ورفع مستوى الإقبال على القراءة للجميع». وكشفت إدارة معرض الشارقة الدولى للكتاب عن الفاعليات المهنية المتخصصة بتطوير خبرات الناشرين الإماراتيين والعرب، حيث ستقام فى الثالث من نوفمبر المقبل وتستمر يومين بالتعاون مع مركز النشر التابع لكلية الدراسات المستمرة والمهنية بجامعة نيويورك، ومشاركة أكثر من 300 ناشر من مختلف أنحاء العالم، وحضور اسماء كبيرة معروفة فى الوسط الثقافى الإقليمى والعالمى. وكانت الدورة 31 للعام 2012 التى اقيمت للفترة بين 7 17 نوفمبر 2012 استقطبت مشاركات محلية ودولية بلغت نحو 942 دارا للنشر تنتمى إلى62 دولة بينها 22 دولة عربية، و40 دولة أجنبية منها 24 دولة شاركت آنذاك للمرة الأولى.ر