علقت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية على الاتهامات الألمانية الموجهة لأمريكا، بشأن تنصتها على هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بقولها: إن هذه الشكوك تهدد الجهود الأمريكية الألمانية في مجالات عديدة، تشمل التعاون طويل الأمد لمكافحة الإرهاب. بدأت هذه الاتهامات في ألمانيا من خلال تقرير نشرته مجلة «دير شبيجل» الألمانية، قال: إن الاستخبارات الألمانية استعرضت البيانات التقنية التي أُعطيت للمجلة، وخلصت إلى أن المعلومات التي تتعلق بمراقبة هاتف ميركل على مدى سنوات «معقولة بما فيه الكفاية لمواجهة الولاياتالمتحدة بها». وأوضح البيت الأبيض أن ميركل اتصلت بالرئيس الأمريكي باراك أوباما الأربعاء؛ لتطلب منه توضيحًا لهذه المزاعم، ولكنه أخبرها أن واشنطن لا تراقب ولن تقوم بمراقبة اتصالاتها. كان أوباما قد التقى ميركل خلال زيارته ألمانيا في يونيو الماضي، حيث أعربت المستشارة عن انزعاجها من أن وكالة الأمن القومي الأمريكي تراقب اتصالات المواطنين الألمانيين، ولكنها أعلنت خلال الصيف إغلاق هذه القضية. وقالت الصحيفة: إن تلك التطورات الأخيرة تعيد إحياء التوترات التي كان يأمل البيت الأبيض أن تكون قد انتهت، مشيرة إلى أن أوباما قال خلال الصيف: إنه يمتلك طريقة بسيطة لجمع معلومات استخباراتية بشأن آراء قادة العالم، وأوضح «إذا أردت أن أعلم في ماذا تفكر المستشارة ميركل سأتصل بها». شغف ميركل بالرسائل النصية مشهور عالميًّا، حيث تم التقاط صور فوتوغرافية كثيرة لها أثناء تصفحها هاتفها الذكي أثناء جلسات البرلمان الطويلة أو على الطريق.