أنشأت مجموعة من الفنانين والموسيقيين الأتراك، حزبًا سياسيًا أسموه حزب «جيزي» على اسم الحديقة الصغيرة في إسطنبول، التي أدى الإعلان عن اقتلاع أشجارها إلى احتجاجات غير مسبوقة ضد الحكومة في يونيو الماضي. وقال مؤسسو الحزب الجديد، في بيان نشروه على صفحتهم على موقع «فيسبوك»، الخميس: "نريد جميعًا أن نعيش في بلد ديمقراطي. من أجل دفع مطالبنا نزلنا إلى الشوارع وفقدنا أرواحًا.. الآن حان وقت الدخول إلى البرلمان". وكلف عازف ومؤلف الجيتار التركي الشهير جيم كوكسال (37 عامًا) برئاسة حزب جيزي، الذي سجل رسميًا لدى وزارة الداخلية في الأول من أكتوبر. وينوي الحزب، ترشيح شخصيات منه في الانتخابات التشريعية عام 2015 سعيًا إلى مراجعة الدستور التركي لجعله "أكثر ديمقراطيًا". وفي يونيو الماضي، تظاهر أكثر من 2.5 مليون تركي في مختلف أنحاء البلاد، للمطالبة باستقالة الحكومة الإسلامية المحافظة الحاكمة منذ 2002. وانطلقت الاحتجاجات بسبب القمع العنيف لقوى الأمن لمجموعة من البيئيين، الذين اعتصموا رفضًا لاقتلاع أشجار حديقة جيزي، في إطار مشروع عمراني مثير للجدل لساحة تقسيم في وسط إسطنبول. وأدى قمع التظاهرات إلى مقتل 6 أشخاص وجرح أكثر من 8000 آخرين، بحسب نقابة الأطباء التركية.