• تطبيق المنظومة الإلكترونية بين المستودعات ومحطات الوقود گشف عن 305 محطات «وهمية» • المواطنون سيحصلون على الوقود بنظام الگروت مع مطلع 2014 «سنبدأ فى توزيع الكروت الذكية الخاصة بالمازوت عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى المبارك، ومن المتوقع الانتهاء من هذه الخطوة بنهاية الشهر الحالى»، كما قال ابراهيم سرحان، رئيس شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية «إى فاينانس»، الفائزة بمشروع انشاء وتشغيل وإدارة المنظومة الإلكترونية لترشيد دعم المواد البترولية. ويوضح سرحان ان وزير البترول الجديد، شريف اسماعيل، طلب اضافة توزيع المازوت بالكروت الذكية إلى منظومة توزيع الوقود إلكترونيا، وذلك بعدما ظهرت نتائج تطبيق المرحلة الاولى من المنظومة الالكترونية، «والتى قللت من تهريب الوقود خلال الفترة الماضية»، على حد تعبيره. وكانت حكومة هشام قنديل قد بدأت فى تطبيق المرحلة الأولى من نظام توزيع الوقود من المستودعات إلى 2800 محطة تموين فى أنحاء الجمهورية عبر كروت ذكية، للحد من ظاهرة تهريب الوقود. وتنظم المرحلة الأولى من الكروت الذكية التى تم تطبيقها بداية من يونيو الماضى، توزيع الوقود من المستودعات لمحطات التموين. وكان شريف هدارة وزير البترول السابق، قد صرح بأن المرحلة الثانية ستبدأ فى يوليو وأغسطس، للمستهلكين مع عدم تخصيص كميات محددة لكل سيارة، وذلك لحصر الكميات المستخدمة فعليا، ووضع قاعدة بيانات عن الاستهلاك فى السوق المحلية، موضحا انه مع الانتهاء من قاعدة البيانات سيتم تخصيص كميات مدعومة لكل سيارة على ان تحصل على الوقود الزائد على المخصص بأسعار التكلفة. «مع تطبيق المرحلة الاولى من المنظومة، اكتشفنا انه هناك نحو 305 محطات وقود ليس لها وجود على ارض الواقع»، كما يقول رئيس شركة إى فاينانس، مضيفا ان اصحاب تلك المحطات كانوا يحصلون على الوقود المدعم ويبيعونه فى السوق السوداء، «وبالتالى اصبح عدد المحطات التى تعمل بالفعل نحو 2653 محطة»، على حد قول سرحان. وقد حصلت «إى فاينانس» على مناقصة توزيع الوقود بالكروت الذكية فى نهاية ابريل الماضى، مقابل 666 مليون جنيه، «الا ان الشركة لم تتسلم فعليا سوى 200 مليون جنيه فقط، حتى الآن»، كما يوضح سرحان. ومن جهة أخرى فإن التعاقد كان يشمل توزيع الكروت على المحطات والمستودعات وعلى المواطنين لكل من البنزين والسولار، إلا أن الوزير الجديد طلب اضافة المازوت إلى المنظومة، وكذلك الوقود الموجه للمصانع الكبيرة وكبار العملاء، ومع ذلك ولم تتم زيادة قيمة التعاقد رغم إضافة طلبات جديدة»، بحسب رئيس الشركة. وبحسب رئيس إى فاينانس، فإن الشركة قامت بتحديد قيمة التعاقد، «اعتقادا منها بأنها ستقوم بعمل الترابط بين المحطات والشركات ووضع النظام الالكترونى فقط، الا اننا اكتشفنا اننا من ضمن مهمتنا جمع البيانات الخاصة بالاستهلاك واجراء حصر لمحطات الوقود»، على حد قول سرحان. وقامت بربط نحو 91 مستودعا لتوزيع الوقود بالمنظومة، بالإضافة إلى 13 شركة تعمل فى مجال توزيع الوقود، وبلغ عدد سيارات نقل الوقود نحو 1640 سيارة، تبعا لسرحان، مشيرا إلى ان الشركة قامت بتوزيع نحو 8 آلاف ماكينة توزيع وقود (point of sale)، كما سيتم توزيع نحو 4 آلاف ماكينة اخرى بنهاية الشهر الحالى. «من المتوقع الانتهاء من توزيع الكروت الذكية للمازوت والسولار على كبار العملاء مع نهاية الشهر الجارى»، وفقا لسرحان، مشيرا إلى ان عدد الجهات المحسوبة ضمن كبار العملاء بلغ نحو 1850 عميلا، فى مجالات الصناعات التحويلية والاتصالات والقطاع السياحى والسكك الحديدية. وعن تطبيق المرحلة الثانية من الكروت الذكية، قال سرحان: «نحن فى مرحلة نقل البيانات الخاصة بالسيارات بين الشركة ووزارة الداخلية»، مضيفا انه من المتوقع ان تبدأ الحملة الاعلانية الخاصة بالكروت الذكية بعد إجازة العيد، أما التطبيق الفعلى فسيبدأ مع مطلع العام القادم. وكانت الهيئة العامة للبترول قد علقت تطبيق خطة استخدام الكروت الذكية الخاصة بتوزيع المواد البترولية فى السوق المحلية، مع بدء مظاهرات 30 يونيو، وأجلت تطبيق المرحلة الخاصة بالمواطنين، خوفا من تغيير توجهات الحكومة الجديدة بشأن ترشيد دعم الطاقة الذى تبنته الحكومات السابقة، الا ان شريف اسماعيل وزير البترول أكد فى تصريحات له ان الحكومة الحالية تعتزم الاستمرار فى تطبيق منظومة الكروت الذكية فى توزيع المواد البترولية على المواطنين بما يقلل من فرص التهريب لتلك السلعة الاستراتيجية المدعمة، مضيفا انه «لا توجد نية لتحديد كميات مدعمة من الوقود بالكروت الذكية خلال الفترة الحالية». ويشير سرحان إلى انه قد تم الاتفاق على استخدام مكاتب البريد وفروع بنوك التنمية والائتمان الزراعى فى عمليات توزيع الكروت الذكية على المواطنين بعد اصدارها، وهو ما سيتيح لها اكبر شبكة للتوزيع، حيث تمتلك الجهتان أكثر من 3800 مكتب وفرع، كما يمكن تسلم تلك الكروت من إدارات المرور بالأحياء والمحافظات المختلفة لمزيد من التيسير. «بإمكاننا إنتاج 400 ألف كارت ذكى يوميا»، كما يقول رئيس الشركة، مشيرا إلى انها ستوزع على المواطنين فور طباعتها. ويضيف سرحان أن الحكومة الحالية قررت اصدار كروت لسيارات الشركات السياحية حتى تتمكن من الحصول على الوقود، «كما قررت السماح للمواطنين باستخدام كارت الطوارئ فى حالة فقدان الكارت الخاص بهم، حيث سيتم تحديد كمية للمستهلك يتم استهلاكها من خلال ذلك الكارت». كما يوضح رئيس الشركة أن الحكومة قررت السماح للسيارات غير المرخصة، بالإضافة إلى التوك توك بالحصول على الوقود المدعم من خلال كارت الطوارئ. «من المتوقع ان يعلن وزير البترول عن حوافز لمحطات الوقود التى ستطبق الكروت الذكية، لتشجيعها على استخدامها»، يقول سرحان، مشيرا إلى ان الوزارة تسعى إلى الانتهاء من تطبيق المنظومة حتى تتوافر لديها البيانات الخاصة بحجم الاستهلاك المحلى من الوقود. وقد طلب البنك الدولى مقابلة المسئولين عن الشركة للتعرف على قدرتها على تطبيق منظومة توزيع الوقود من خلال الكروت، «وعقد مسئولو البنك مؤتمرا عبر الاقمار الصناعية ضم ممثلين من العديد من دول العالم التى قامت بتطبيق تلك المنظومة، واطمأن البنك على قدرة الشركة على التنفيذ».