تمر اليوم الذكرى ال31 على رحيل عميد المسرح العربى الفنان يوسف وهبي، مؤسس شركة رمسيس للسينما التى انتجت العديد من الأفلام كان أولها فيلم "زينت" سنة 1930. ولد يوسف وهبى فى مدينة الفيوم فى بيت من بيوت علية القوم ذو الشأن المادى والأدبى فى مصر حيث كان والده "عبد الله باشا وهبى" يعمل مفتشاً للرى بالفيوم، وكان والده يرغب أن يكون ابنه فلاحا مثله، ولكن عشقه للتمثيل دفعه بعيدا تماما عن هذا الطريق، ووسط دهشة عائلته كلها التحق بالسيرك للعمل كممثل، وهكذا انتقل من أعلى طبقة فى المجتمع إلى أدنى طبقة وهى طبقة "المشخصاتية". شغف بالتمثيل لأول مرة فى حياته عندما شاهد فرقة الفنان اللبنانى "سليم القرداحى" فى سوهاج، بدأ هوايته بإلقاء المونولوجات وأداء التمثيليات بالنادى الأهلى وبالمدرسة، درس التمثيل فى إيطاليا وتتلمذ على يدى الممثل الإيطالى كيانتونى، تكونت فرقته من الممثلين حسين رياض، أحمد علام، فتوح نشاطى، مختار عثمان، عزيز عيد، زينب صدقى، أمينة رزق، فاطمة رشدى، علوية جميل، وقدموا للفن المسرحى أكثر من ثلاثمائة رواية مؤلفة ومعربة ومقتبسة. وبدأ بمسرحية "المجنون" كباكورة لأعماله المسرحية حيث عرضت على مسرح "راديو" عام 1923 وكانت معظم مسرحياته فى بدايات حياته مترجمة عن أعمال عالمية لشكسبير وموليير وإبسن، تأخر دخوله إلى عالم السينما بسبب الحملة الصحفية والدينية التى أثيرت ضده بسبب نيته فى وقتها تمثيل دور النبى محمد فى فيلم لشركة ماركوس الألمانية بتمويل مشترك مع الحكومة التركية، وكان يرأسها فى ذلك الوقت مصطفى كمال أتاتورك، حيث اضطر تحت ضغط شعبى ومن الملك فؤاد الذى هدد بسحب جنسيته المصرية منه. توفى فى 17 أكتوبر عام 1982 بعد دخوله لمستشفى المقاولون العرب إثر إصابته بكسر فى عظام الحوض نتيجة سقوطه فى الحمام، توفى أثناء العلاج إثر إصابته بسكتة قلبية مفاجئة، وكان إلى جواره عند وفاته زوجته وابنها.