أنقذت البحرية الإيطالية نحو 300 مهاجر في المياه بين صقلية وليبيا، الثلاثاء، فيما نشرت الحكومة سفنًا وطائرات بدون طيار، للمساعدة في تجنب مزيد من كوارث السفن التي أغرقت بالفعل مئات الأشخاص هذا الشهر. وذكر بيان للبحرية، أن فرقاطة وزورق دورية أبحرا مساء أمس الاثنين، عندما استخدم زورقان منفصلان يحملان مهاجرين هواتف تعمل بالأقمار الصناعية في إجراء اتصال طلبًا للنجدة. وتم انتشالهما وتوجيههما إلى جزيرة لامبيدوزا الجنوبية. وغامر الزورقان بالإبحار في أحوال بحرية محفوفة بالمخاطر، رغم تحطم سفينة في الثالث من أكتوبر، وقتل في الحادث أكثر من 360 شخصًا معظمهم إريتريون على بعد أقل من كيلومتر واحد من لامبيدوزا، ويوم الجمعة الماضي، غرق 34 مهاجرًا على الأقل عندما انقلب زورقهم. وكانت لامبيدوزا، التي تقع جنوب غربي صقلية على مسافة 113 كيلومترًا فقط من تونس، نقطة انطلاق المهاجرين الساعين لحياة أفضل في أوروبا منذ عقدين. وتذكي الحرب الأهلية في سوريا والاضطرابات في مصر ودول عربية وإفريقية أخرى، تدفق لاجئين يتعين على كثيرين منهم المرور عبر ليبيا.