أدى الملايين صلاة عيد الأضحى المبارك، اليوم الثلاثاء، حيث توافدوا منذ الصباح إلى الساحات والمساجد التى سبق وحددتها وزارة الأوقاف في مختلف محافظات الجمهورية مكبرين ومهللين بصحبة ذويهم. ودعا خطباء وأئمة المساجد فى خطبة العيد، اليوم، المسلمين جميعًا إلى وحدة الصف ونبذ الخلاف مستلهمين بذلك معانى الحج والتضحية والفداء وهم يحتفلون بعيد الأضحى المبارك. وأكد الشيخ متولى الصعيدى، إمام وخطيب الجامع الأزهر فى خطبة عيد الأضحى بالجامع الأزهر، ضرورة توحد المسلمين وأهمية نبذ ما يفرقهم عن بعضهم البعض، وأن يكونوا كالجسد الواحد متمسكين بما أمرنا به النبى محمد (صلى الله عليه وسلم)، لكى يساعدوا على رفعة الوطن وتقدمه وازدهاره. وأضاف خطيب الجامع الأزهر، أنه يجب الاستفادة من "معان ودروس الحج الذى يعتبر أكبر دليل على توحيد المسلمين معًا من خلال زيهم الموحد، ومناسكهم الموحدة التى يؤدونها جميعًا وتوجههم إلى إله واحد ووقوفهم على صعيد مشترك، بما يؤكد وحدة صف المسلمين وهو ما يحتاجه المجتمع حاليًا". من جانبه، ناشد الشيخ أحمد سلامة، خطيب وإمام جامع عمرو بن العاص، المصريين "الإخاء ونبذ العنف، وانتهاز فرصة العيد للتسامح ونشر المودة والبعد عن الخلافات التى من شأنها تفتيت المجتمع"، لافتًا إلى فضل الأضاحى وضاربًا المثل بما قام به الرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)، عندما ذبح أضحية ووهبها لغير القادرين من أمته في دعوة للتضامن والتعاون والتكافل بين أبناء المجتمع كله في هذه المناسبة العظيمة. بدوره، شدد الشيخ الشيخ محمد سلامة، خطيب مسجد السيدة زينب على المسلمين جميعًا انتهاز الاحتفال بعيد الأضحى، بالتواصل مع الآخرين وصلة الرحم وفعل الأعمال الحسنة وترك المعاصي والخلافات الهامشية وتوحيد الصفوف، مناشدًا المصرين استلهام معاني التضحية بالعمل من أجل بناء وطنهم. من جانب آخر، قام بعض المصلين من جماعة الإخوان المسلمين بتنظيم مظاهرة محدودة عقب الانتهاء من صلاة العيد بمسجد عمرو بن العاص، مرددين هتافات مطالبة بعودة الشرعية، مما أدى إلى مناوشات كلامية مع المصلين الذين رفضوا التظاهر في تلك المناسبة.