طالبت كتائب مسلحة تابعة للجيش السوري الحر، اليوم الأحد، المدنيين المقيمين قرب المقار الأمنية بالعاصمة دمشق، بإخلاء هذه المناطق والابتعاد عن أي تجمعات للقوات السورية، قبل أن تشن هجومًا عليها بالصواريخ وقذائف الهاون. وفي بيان مصور، قال أبو صالح التابع لما يعرف ب "كتائب شباب الهدى" التابعة للجيش السوري الحر: «نوجه إنذارًا أخيرًا خلال مهلة تنتهي في ال 12 من ظهر يوم الأحد الموافق 13 أكتوبر»، وفق ما ذكرت سانا الثورة، بحسب سكاي نيوز عربية. وأضاف أبو صالح: «ندعو المدنيين لإخلاء المناطق السكنية المحيطة بالأفرع الأمنية، لأننا سنمطر سماء دمشق بالصواريخ وقذائف الهاون». وأشار إلى أن السبب وراء هذا الهجوم هو «الحصار المميت والهجمات الشرسة التي تتعرض لها المنطقة الجنوبية من دمشق ومعضمية الشام»، وتأكيدًا على رفضهم «لأي مصالحة أو هدنة». واعتبر أن الحكومة السورية بإمكانها تفادي هذا الهجوم من خلال «فك الحصار عن جنوبدمشق ومعضمية الشام»، بحسب تعبيره. وكان قد قتل 50 شخصًا على الأقل في سوريا خلال 3 أيام، من المعارك بين كتائب الجيش الحر ومسلحين مما يعرف بالدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة، في وقت حذر الائتلاف السوري المعارض من "كارثة إنسانية في بلدة المعضمية بريف دمشق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن المعارك مستمرة منذ يوم الخميس الماضي، وأسفرت عن 30 قتيلا على الأقل من سرايا الأبابيل التابعة للجيش الحر، و14 آخرين من الدولة الإسلامية في العراق والشام، ووقعت الاشتباكات في بستان الباشا ومساكن هنانو في حلب وهي مناطق خارجة عن سيطرة الحكومة السورية. ولفتت مصادر محلية إلى أن نحو 6 آلاف شخص لايزالون محاصرين في البلدة، وسط نقص حاد في الغذاء، وأكدت المصادر وفاة أطفال من بين المحاصرين نتيجة نقص الغذاء والدواء. من جهة أخرى خلفت قذائف هاون سقطت وسط العاصمة دمشق ضحايا من المدنيين، إضافة إلى أضرار مادية. يأتي ذلك في الوقت الذي تحدث فيه كل من الجيش السوري ومقاتلو المعارضة عن استعادة السيطرة على مناطق متفرقة بريف دمشق.