طالبت كتائب مسلحة تابعة للجيش السوري الحر المدنيين المقيمين قرب المقار الأمنية بالعاصمة دمشق، بإخلاء هذه المناطق والابتعاد عن أية تجمعات للقوات السورية قبل أن تشن هجوما عليها بالصواريخ وقذائف الهاون. وقال أبو صالح التابع لما يعرف بكتائب شباب الهدي التابعة للجيش السوري الحر: 'إننا نوجه إنذارا أخيرا خلال مهلة تنتهي في ال12 من ظهر اليوم الأحد'، داعيا المدنيين إلي إخلاء المناطق السكنية المحيطة بالأفرع الأمنية. وأشار أبو صالح في تسجيل مصور أوردته شكبة 'سكاي نيوز' البريطانية إلي أن السبب وراء هذا الهجوم هو الحصار المميت والهجمات الشرسة التي تتعرض لها المنطقة الجنوبية من دمشق ومعضمية الشام، وتأكيدا علي رفض أي مصالحة أو هدنة، واعتبر أن الحكومة السورية بإمكانها تفادي هذا الهجوم من خلال 'فك الحصار عن جنوبدمشق ومعضمية الشام'. ومن ناحية أخري، حذر الائتلاف السوري المعارض من كارثة إنسانية في بلدة المعضمية بريف دمشق، بسبب حصار القوات النظامية للبلدة. وقال إن نحو 6 آلاف شخص لا يزالون محاصرين في البلدة وسط نقص حاد في الغذاء، وحدوث وفيات لعدد من الأطفال المحاصرين نتيجة نقص الغذاء والدواء. كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد أكدت مؤخر أن هناك نقصا حادا في الإمدادات الطبية الضرورية والغذاء والمياه في عدد من المناطق التي انقطعت عنها المساعدات منذ شهور.