قال مسؤولون أمريكيون: إن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) تقترح على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الاستعانة بوحدة تدمير متنقلة أمريكية الصنع لتدمير المخزونات الكيماوية السامة في سوريا. وذكر مسؤولان أن الوزارة قدمت معلومات عن الوحدة يوم الثلاثاء إلى مسؤولين بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي تتخذ من لاهاي مقرًّا لها والمقرر أن تحدد نوع التقنية التي ستستخدم في خطة تدمير الأسلحة الكيماوية. وينبغي على سوريا والمنظمة أن يتخذا قرارًا بخصوص نوع التقنية المقرر استخدامها بحلول 15 نوفمبر، وسيتوقف نوع التقنية إلى حد كبير على كيفية تخزين الأسلحة الكيماوية في سوريا التي يعتقد أنها تمتلك ألف طن من غازات السارين والخردل وفي. إكس. ويمكن للوحدة تدمير المواد الكيماوية السائبة لكن لا يمكنها تدمير الذخائر المحملة بمواد كيماوية. وأوضح خبير الأسلحة الكيماوية ديتر روتباتشر الذي كان يدرب المفتشين في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية "هذا عمل ضخم مشوب بالسياسة إلى حد كبير وتعمل من أجله عدة حكومات.. هذه الوحدات ستعمل في سوريا لفترة طويلة". وذكر مصدر طلب عدم ذكر اسمه أنه جرى الاتصال بعدد من الدول بالفعل للإسهام بفنيين من أجل إجراء تجارب على الوحدة الأمريكية التي استكملت مرحلة تجريبية في أغسطس آب بعد عملية تطوير استغرقت عامًا ونصف العام. ولم يكشف المسؤولون عن تفاصيل مالية ولكن تقديرات روتباتشر تشير إلى أن الوحدة ستكلف على الأرجح "مئات الملايين من الدولارات". وأكد مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية طلب عدم ذكر اسمه أيضًا أن مسؤولا كبيرًا بالوزارة أطلع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية على الوحدة الأمريكية التي جرى تطويرها في مركز إيدجوود الكيماوي البيولوجي التابع للجيش الأمريكي. ويقول المركز على موقعه الإلكتروني: إنه من الممكن تشغيل الوحدة في غضون عشرة أيام من وصولها إلى الموقع. ولم يصدر أي تعقيب رسمي من المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية مايكل لوهان بخصوص اطلاع المنظمة على الوحدة وقال: إن الموعد النهائي لإعداد الخطة المفصلة الخاصة بتدمير الأسلحة الكيماوية السورية هو 15 نوفمبر تشرين الثاني. ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من البنتاجون. ويدير طاقم مؤلف من 15 فردًا الوحدة الأمريكية. ويقول المركز: إن الوحدة يمكنها تدمير ما يصل إلى 25 طنًّا متريًّا من المواد الكيماوية يوميًّا في حال تشغيلها على مدار الساعة.