علمت «الشروق» من مصادر رسمية أن إسرائيل جددت طلبها للحصول على عضوية مراقب فى الاتحاد الأفريقى، حيث بدأت بعض الدول الأفريقية، مثل إثيوبيا وكينيا ونيجيريا، التحرك للحصول على الموافقة على ذلك الطلب، وإجراء اتصالات لوضعه على أجندة القمة الأفريقية فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يناير المقبل. كان مجلس السلم والأمن الأفريقى، التابع للاتحاد، قرر يوم 5 يوليو الماضى تعليق نشاط مصر فى الاتحاد، على خلفية عزل الرئيس السابق محمد مرسى فى أعقاب مظاهرات شعبية حاشدة طالبت بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وهو القرار الذى قابلته الإدارة السياسية الجديدة فى مصر بنوع من التحفظ، وحاولت اقناع المسئولين الأفارقة، الذين زاروا القاهرة، بأن ما حدث ليس «انقلابا عسكريا». وقالت مصادر رسمية ودبلوماسية إن إسرائيل سبق أن تقدمت بهذا الطلب قبل 10 سنوات، ولكن محاولاتها لم تفلح بعد أن عرقلت القاهرة الطلب، إلا أن ما حدث من فتور فى العلاقات المصرية الأفريقية خلال السنوات ال10 الماضية، وابتعاد مصر عن معظم القضايا الأفريقية، مقابل توطيد العلاقات والمصالح الإسرائيلية مع معظم دول إفريقيا، «سيساعد فى تمرير أو القبول بهذا الطلب الآن». وأضافت المصادر، التى فضلت عدم الكشف عن هويتها، إن «إثيوبيا تسعى الآن لدفع الدول الأفريقية إلى القبول بانضمام إسرائيل للاتحاد». ومضت المصادر قائلة: «لا يمكن التأكيد بعرض هذا الطلب على القمة الأفريقية المقبلة أم لا، لكنه غير مرتبط بتعليق نشاط مصر فى الاتحاد الأفريقى، فى ظل توقع حدوث انفراجة قريبة فى هذه القضية». وتراهن مصر على دعم الدول العربية الأفريقية وتصديها لطلب انضمام اسرائيل إلى الاتحاد الأفريقى، حفاظا على مصالحها فى المنطقة الأفريقية». إلا أن مصدر مطلع فى الملف الأفريقى بجامعة الدول العربية، صرح ل«الشروق» بأنه «لا يمكن التعويل على الدول العربية فى ظل وجود أصوات قوية بالجامعة تتصدرها قطر لا تمانع فى قبول الطلب الإسرائيلى، فضلا عن المغرب التى تستقبل جالية يهودية كبيرة، إلى جانب غياب التنسيق بين مصر والدول العربية فى ذلك الملف».