فشل أنصار جماعة الإخوان المسلمين فى إفساد حفل لدار الأوبرا المصرية فى العاصمة البريطانية لندن، والذى أقيم بمناسبة مرور أربعين عاما على ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة. وفوجئت الفرقة الموسيقية خلال الحفل على مسرح «لوجن» بلندن مساء الجمعة، بمجموعة من الشباب يحملون لافتات بها إشارات رابعة ويرتدون ملابس تحمل نفس العلامات، قبل أن يحاولوا إفساد الحفل بالاعتداء على د.أشرف الخولى، سفير مصر بإنجلترا، وأعضاء الفرقة الموسيقية، إلا أن الجمهور الحاضر من أبناء الجالية المصرية والعربيه طردوهم من قاعة المسرح مرددين هتافات (بره بره). وعادت الفرقة الموسيقية للعزف على خشبة المسرح، وكأنه بمثابة السلاح الذى واجهوا به الاعتداء، ويواصلون العزف والغناء فى صوت واحد (تحيا مصر) التى اهتزت بها جدران المسرح، حتى أن اطفال الجالية المصرية حملوا علم مصر على المسرح مع المطرب أمجد العطافى، واستكملت فقرات الحفل الفنية بأغنية «بسم الله» وبانوراما أغانى وطنية كانت بمثابة التحية لمصر وجيشها. ووسط هتافات المصريين والعرب بلندن قدمت المطربة مى فاروق مجموعة من الأغانى منها (يا حبيبتى يا مصر مصر التى فى خاطرى فكرونى)، واختتم الحفل بأغنية «أحلف بسماها». وحرص السفير المصرى والمستشارة الثقافية بالسفارة ورئيسة الأوبرا إيناس عبدالدايم على مشاركة المطربين بها رافعين علم مصر فى سماء انجلترا. وقال السفير المصرى، خلال كلمة له، إنه لا وصاية لأى دولة على مصر وأن الشعب المصرى علم وأبهر العالم منذ آلاف السنين، مشيرا إلى أن قوتها الناعمة هى المتمثلة فى الفن والثقافة واصفا الأوبرا بأنها قلعة النور التى تضىء الفكر والعقول. شارك فى الحفل، الذى واكب افتتاح المركز الثقافى المصرى بلندن بعد تطويره وترميمه، فرقة الموسيقى العربية بقيادة المايسترو الشاب أحمد عامر، وكل من المطرب أمجد العطافى والمطربة مى فاروق حيث احتشد أكثر من ألف مشاهد يمثلون مختلف الجاليات المصرية والعربية امتلأت بهم قاعة المسرح. وقد بدأ الحفل بعزف موسيقى الفن لموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب ثم تغنى المطرب أمجد العطافى ب«أهو ده اللى صار» لفنان الشعب سيد درويش تلاها «الأرض بتتكلم عربى».