من مرشح للرئاسة، إلى معارض للنظامين السابق والحالي، عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، اسم يثير الحيرة، في انتمائه لأي من المعسكرين «الإسلام السياسي ومؤيدي خارطة الطريق» بحسب سياسيين، وهو ما يرد عليه أبو الفتوح بتأكيده على أنه يعارض كلاهما، ويقف في مربع ثالث مختلف. «بوابة الشروق» أجرت حوارًا صريحًا مع الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، عرض خلاله أسباب تأييده ل«30 يونيو» ورفض 3 يوليو، ورفضه الترشح للرئاسة مرة أخرى، كما اشتكى مما وصفه بحصار إعلامي يتعرض له. «أبو الفتوح»: «30 يونيو» موجة ثورية لكن «3 يوليو» انقلاب على الثورة قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح: إن حزب مصر القوية شارك في «30 يونيو» باعتباره موجة في سبيل النضال لتحقيق أهداف ثورة «25 يناير»، بينما ما حدث بعد 3 يوليو هو انقلاب على ثورة يناير. وأضاف «أبو الفتوح»، في تصريحات خاصة ل«بوابة الشروق»، «أنا كنت من الذين يريدون أن يذهب محمد مرسي، ولكن ليس بالقوة، فهو رئيس منتخب جاء بالصندوق فليذهب بالصندوق» وأوضح «أبو الفتوح»، أن خطة حزب مصر القوية كانت الضغط على «مرسي» بالمظاهرات والاعتصامات في الميادين والعصيان المدني، حتى يتم إجباره على أن يلجأ لانتخابات رئاسية مبكرة. وأشار رئيس حزب مصر القوية، إلى أن النظام القديم يعود الآن بكل تجلياته، وأخطرها هو الأداء الأمني، الذي اعتبره حاليًّا أسوأ من نظام مبارك، ويتمثل في اعتقالات، وطوارئ، ومنع شخصيات من السفر، وإغلاق قنوات بدون أوامر قضائية.
«أبو الفتوح»: الحكومة منشغلة بالأمن السياسي أكثر من مصالح الناس قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية: إن حزبه يمارس الاتصال والضغط على السلطة الموجودة، من أجل أن تكف عن انشغالها السياسي مع الإخوان، وتنشغل بالدرجة الأولى بمصالح الناس، متسألا «هل معقول سلطة كل شغلتها الصراع مع أحد الفصائل السياسية، وتتناسى مشاكل كغلاء الأسعار، ووقف القطارات، والفراغ الأمني لانشغال الداخلية بالأمن السياسي». وأوضح «أبو الفتوح»، أن «مرسي فشل في إعادة هيكلة الداخلية، وهي من الأخطاء التي يجب أن يتم حسابه عليها، مشيدًا بسلوك أحد الضباط الذي دافع عن فتاة الهرم، هذا هو الموقف الطبيعي للضابط الوطني الذي يجب أن ينشغل بأمن الناس». واستنكر «أبو الفتوح»، توقف حركة القطارات، واعتبرها تحميلا للناس لنتيجة صراع سياسي لا وزن له، ووصف هذا الإجراء بالفشل الأمني، مشيرًا إلى أن قتل 37 مسجون في سيارة ترحيلات أبو زعبل، من ملامح هذا الفشل.
«أبو الفتوح»: طالبنا بانتخابات رئاسية مبكرة لتجنب كارثتي «الانقلاب والفوضى» قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية: إن حزبه لا ينتسب للنظام السابق بل إنه كان طيلة عهد مرسي حزبًا معارضًا. وأوضح «أبو الفتوح»، لم نكن مقتنعين بقدرة مرسي على الحكم منذ البداية، ومع ذلك كنا من عاصري الليمون ومنحناه أصواتنا، لنمنحه الفرصة، لكن عندما عندما ظهر بعد 9 أشهر من حكمه أنه لم يفي بتعهداته، وأنه يحكم بأهل الثقة لا الكفاءة. وأكد رئيس حزب مصر القوية، أن حزبه هو أول من طالب بالحل الديموقراطي، وانتخابات رئاسية مبكرة، لتجنيب الوطن كارثة، مشيرًا إلى أن فشل «مرسي» في مقاومة تآمر النظام القديم هو في حد ذاته من علامات فشله. وأشار «أبو الفتوح»، إلى أن حزبه عمل على مدار 3 أشهر للضغط على مطلب انتخابات رئاسية مبكرة، ونظم مؤتمرات في 16 محافظة، موضحًا أن خطة الحزب هي الضغط بالمظاهرات والاعتصامات والعصيان المدني لتجنب كارثتين وهما: «الكارثة الأولى»، هي الانقلاب العسكري، وخطره أولا على المؤسسة، خوفًا على المؤسسة العسكرية التي نعتز بها من الغرق في مستنقع السياسة والأمن، و«الكارثة الأخرى» هي الفوضى في البلد.
«أبوالفتوح»: نقف في مربع ثالث مختلف عن الإسلام السياسي وجبهة الإنقاذ قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية: إنه يفضل أن يقول إن حزبه ينتمي للشعب المصري، وليس أي من طرفي الصراع الحالي.