أكد محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين، أن هناك انفراجة فى الأزمة السياحية فى الأيام المقبلة، خاصة أن نسبة الإشغال زادت إلى نحو 7% لأول مرة منذ 30 يونيو. وأبدى المحافظ، فى حواره مع «الشروق»، تفاؤله وأمله أن تعود الأقصر لبريقها، خاصة مع استقبال المحافظة خلال الأيام الماضية فوجا ألمانيا يضم مراسلى وكالات الأنباء والإذاعات وعدد من البرلمانيين والسياسيين وصناع القرار بألمانيا والسفير الألمانى بالقاهرة، حيث حاول مسئولو المحافظة نقل صورة حقيقية عن الأوضاع فى مصر حاليا، وذلك بعد قرار رفع الحظر عن زيارة المدينة، مبينا أنه أكد لهم استقرار الأمن والأمان بالأقصر. وهذا نص الحوار.. • ما هو دوركم نحو التخفيف من الأزمة السياحية التى تمر بها الاقصر؟ هناك انفراجة فى الأزمة السياحية فى الأيام المقبلة، وحاليا يوجد مئات السياح بفنادق المدينة بعد أن كانوا عشرات فقط، حيث زادت نسبة الاشغال إلى نحو 7% لأول مرة منذ 30 يونيو الماضى، وكلى أمل أن الأقصر ستعود لبريقها التى كانت عليه، وأن التدفقات السياحية ستعود كما كانت عليه قبل الثورة، كما أن هناك جهودا تقوم بها محافظة الاقصر لاستعادة السياح، كان آخرها مع زيارة فوج ألمانى للأقصر ضم إعلاميين وبرلمانيين ألمانا فى يوم السياحة العالمى نهاية الشهر الماضى، حيث حاولنا نقل حقيقة الأوضاع فى مصر حاليا. وبخلاف ذلك نقوم بعقد مؤتمرات ندعوا لها مراسلى الصحف وأصحاب الشركات السياحية للدول المصدرة للسياحة، وقد قمت بمقابلة سفراء دول انجلترا وفرنسا وإيطاليا واليابان وهولندا وبلجيكا وكذلك الاتحاد الأوروبى، لتوضيح الصورة الحقيقية ومحاولة رفع حظر حكوماتهم زيارة مصر، وقد تم بالفعل رفع حظر جزئى من بعض تلك الدول بعد أن فوجئوا بعدم وجود حظر تجوال بالأقصر، وتم تغيير الصورة السيئة التى يعطيها الاعلام الغربى عن مصر، كما أن هناك خطوات داخلية مثل رفع حالة تأمين السائحين القادمين والارتفاع بمستوى الخدمات. • وماذا عن جهود تنشيط السياحة الداخلية؟ نقوم بجهود كبيرة لتشجيع السياحة الداخلية حتى عودة السياحة الخارجية، إحداث رواج لأبناء المدينة وتعويضهم عن حالة الكساد، وقد قمت بزيارة بعض الجامعات الخاصة فى القاهرة لتشجيع الطلبة فى تلك الجامعات لزيارة الأقصر، وكذلك النقابات المهنية والنوادى الاجتماعية، مع العلم أن هناك تخفيضات هائلة تقوم بها المحافظة للتشجيع على الزيارة. • وماذا عن التعويضات التى قيل إنها ستصرف للمتضررين من الأزمة السياحية؟ بالنسبة للمواطن البسيط الذى أضير من الأزمة السياحية هناك تعويضات سوف تساهم بها الحكومة لمعاونته على تخطى تلك الأزمة، وسوف نقوم بعمل دورات تدريبية للعاملين بالسياحة يقوم بالتدريس فيها المرشدون السياحيون حتى يتعلم العامل البسيط وصاحب البازار الصغير وصاحب عربة الحنطور معاملة السائح بما يليق وعدم استغلاله حتى لا يسىء لسمعة مصر، والهدف أيضا من تلك الدورات إيجاد دخل بسيط للمرشدين السياحيين كونهم أكثر الناس تضررا من توقف الحركة السياحية، وسوف تقوم غرفة شركات السياحة ووزارة السياحة بتعويض هؤلاء ماديا. • ما مصير طريق الكباش الذى سوف يجعل الاقصر أكبر متحف عالمى مفتوح؟ العمل بطريق الكباش مستمر ولن يتوقف العمل به، وأقوم بنفسى بمتابعة خطوات العمل يوميا، وأشرف على خطة التنفيذ حتى يتم الانتهاء من المراحل المتبقية، لأن فتح طريق الكباش مشروع للعالم بأكمله وليس لمصر فقط. • وما مراحل العمل به؟ العمل فى طريق الكباش مقسم إلى 7 مراحل، المرحلة الأولى تشمل 350 مترا، والثانية 250 مترا، والثالثة 120 مترا، والرابعة 250 مترا، والخامسة 575 مترا، والسادسة 120 مترا، والسابعة 1135 مترا، وتكلفة العقد مع الشركة المنفذة 169 مليونا. • هل هناك عقبات فى التنفيذ، ومتى يتم الانتهاء من المشروع؟ هناك بعض العقبات لا تزال تقف حائلا فى طريق استكمال المشروع، لكن نحاول بشتى الطرق مع الجهات المختلفة ووزارة الآثار فى تذليل تلك العقبات وايجاد حلول لها، ومن أهم تلك العقبات إزالة المرحلة الاخيرة من مساكن نجع أبوعصبة وتهجير الأهالى وتعويضهم بمساكن بديلة، كذلك إنشاء كبارى على طريق الكباش لمرور السيارات والمارة والاختيار بين إنشاء تلك الكبارى أو عمل أنفاق، ويجب وضع دراسة مع وزارة الآثار لاختيار الأنسب، كما نحاول فتح بعض المراحل جزئيا والتى تم تنفيذها حتى نحافظ على ما تم انجازه وحتى يرى المشروع النور ويشعر المواطن والسائح أن هناك خطوات تنفيذية على أرض الواقع، ونحن نعمل على قدم وساق ولا نستطيع أن نحدد موعدا للانتهاء من هذا المشروع. • هل هناك مشروعات أخرى متوقفة غير الكباش؟ نعم هناك مشروعات أخرى متوقفة وسوف نعمل على استكمالها، مثل تطوير مدينتى إسنا وأرمنت ووضعهما على الخريطة السياحية للبلاد، ومشروع هضبة الطود السياحية ومشروع مرسى الأقصر للفنادق العائمة واستكمال مشروعات الصرف الصحى بغرب الأقصر. • هل سيتم تنفيذ قانون البناء الموحد وإزالة المبانى المخالفة على الأراضى الزراعية وطرح النهر؟ لن نتهاون فى تطبيق القانون أو تنفيذه، فبعد أن يتم حصر المخالفة وإرسالها للنيابة العامة التى تقوم بدورها بإرسالها للمحكمة للحصول على حكم ضد المخالف ويصبح الحكم نهائيا وواجب النفاذ، تتم مخاطبة المحافظة التى تقوم بدورها بتجهيز المعدات التى تقوم بإزالة المبانى المخالفة سواء لقانون البناء الموحد أو البناء على الأرض الزراعية أو طرح النهر، وهناك نحو 11924 قرار إزالة، تم تنفيذ 4423 حالة مخالفة ومطلوب تنفيذ 7501 حالة. • ما هو دور المحافظة فى القضاء على مشكلة القمامة؟ نقوم حاليا بالقضاء على تلك الظاهرة حيث بدأنا بالشوارع الرئيسية، ثم الشوارع الداخلية والمتفرعة، كذلك بدأنا فى حصر معوقات إعادة تشغيل مصنع القمامة للاستفادة من تدوير المخلفات وتشغيل اليد العاملة، ومعروف أن الأقصر من المدن الصديقة للبيئة التى تقل فيها القمامة بصفة عامة. • هل تجدون صعوبة فى دفع رواتب العمال المؤقتين؟ بالفعل العمالة المؤقتة تسبب مشكلة فى الفترة الراهنة لخلو الصناديق الخاصة التى كنا ندفع منها رواتب هؤلاء العمال، ومما سبب صعوبة أكثر تثبيت نسبة من هؤلاء بقرار من وزير التنمية المحلية، دون اعتماد ميزانية لهم من وزارة المالية حتى الآن، ونضطر نحن لدفع الرواتب من ميزانية العمالة غير الممولة. • وما دوركم فى مواجهة الفساد والرشاوى فى الادارة المحلية؟ نقوم بمحاربة الفساد بكل صوره فى الإدارة المحلية والادارات الهندسية، ولن نتهاون مع من يثبت تورطه فى أى قضية فساد أو رشوة، لكننى أعتقد أن الأسلوب العلمى فى الادارة وقوة شخصية المدير فى أى إدارة او شركة تستطيع ان تخفف من هذا الفساد ومحاولة منعه قبل حدوثه افضل من بعد وقوع المصيبة، والملاحظ أن قضايا الفساد والرشوة قلت نسبيا بعد ثورة يناير بسبب مساحة الحرية والشفافية التى كانت غائبة قبل ذلك، بسبب القمع والقهر التى لم يكن للمواطن العادى حتى حق الشكوى منها. • هل سيتم إقصاء كل القيادات الإخوانية حتى وإن كانت قيادة كفئا؟ فى رأيى أن المعايير يجب أن تكون بحسب كفاءة القيادة وحرصها على نجاح العمل دون النظر لأى معايير أخرى حتى يثبت عكس ذلك، ومحافظة الأقصر على عكس كثير من المحافظات ليست بها قيادات إخوانية، فليس هناك مثلا رئيس مدينة أو حتى رئيس حى إخوانى وكذلك مديرو الإدارات ليس بينهم إخوانى.