قال عمرو فراج، رئيس مجلس إدارة شبكة رصد: إن الفيديو الذي أذاعته الشبكة للفريق السيسي خلال لقائه ببعض ضباط القوات المسلحة تم الحصول عليه من خلال بعض ضباط الجيش المعارضين ل"لانقلاب العسكري" على حد وصفه، وأن الفيديو مصور بكاميرات الشؤون المعنوية في ديسمبر 2012 الماضي. ورفض فراج، في اتصال هاتفي خاص ببوابة الشروق اليوم الخميس، الإدلاء بأي تصريحات بشأن كون هذه الفيديوهات المسربة في مصلحة السيسي وقادة الجيش أم لا، قائلا: إن وظيفته تتوقف عند نقل المعلومات ولا تصل إلى تحليلها، مشيرًا إلى أن الفيديو يتحدث بوضوح عن "السيطرة على وسائل الإعلام"، على حد تعبيره. كما لفت فراج إلى أن الفيديو الكامل، الذي يبلغ طوله 3 ساعات، موجود لدى إدارة رصد منذ 3 أسابيع، وأن "ما لم يتم نشره حتى الآن أخطر مما نشر، وأضاف "أن الإدارة ستحدد الوقت المناسب لاستكمال النشر". وأكد فراج: إن الشبكة لم تتعرض لأي ضغوط حتى الآن لمنعها من استكمال نشر الفيديو، و"إن كان هذا مُتوقعًا في ظل القمع الذي يمارسه الانقلاب على وسائل الإعلام" على حد وصفه. كان الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، قد ظهر في فيديو، ناقش فيه مع عدد من ضباط القوات المسلحة المصرية، كيفية الرد على التشويه الإعلامي ومواجهة التجاوز في حق القوات المسلحة. وأشار السيسي، في الفيديو الذي نشرته شبكة «رصد»، إلى أن التعامل مع الإعلام، يحتاج لوجود "أذرع"، وإيجاد هذه الأذرع يحتاج إلى وقت وجهد طويل. وشدد وزير الدفاع، على أن القانون لا يسمح حتى الآن لوسائل الإعلام بتناول أي خبر للقوات المسلحة، ولكن الحالة التي أوجدتها الثورة فككت كل القيود، ليس فقط المتعلقة بالجيش ولكن لكل الدولة، كل القواعد والقيود تم تفكيكها ويعاد تركيبها من جديد، على حد وصفه. وقال السيسي: "نحن نعمل على امتلاك حصة مناسبة في التأثير إعلاميًّا، ونحقق نتائج، ولكن لم نصل بعد إلى ما نحتاجه".
