أفرجت حكومة مالي، يوم الأربعاء، عن 23 سجينًا من متمردي الطوارق بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه في يونيو، في مسعى لإحياء عملية السلام التي توقفت بعدما انسحب منها الانفصاليون الطوارق الأسبوع الماضي. واندلعت أعمال عنف في شمال مالي في أعقاب انسحاب الحركة الوطنية لتحرير ازواد من اتفاق وقف إطلاق النار يوم الخميس. وأصيب جنديان في هجوم بقنبلة يدوية في مدينة كيدال معقل الطوارق يوم الجمعة، بعد يومين من الاشتباكات التي بدأت يوم الأحد. وقال وزير العدل علي باثيلي، إن الحكومة تأمل أن يسهم إطلاق سراح السجناء الطوارق في تهدئة الموقف. وكان ممثلو ادعاء أمروا في وقت سابق من هذا العام، بالقبض على عشرات المتمردين الطوارق والإسلاميين الذين سيطروا على شمال البلاد العام الماضي. وقال باثيلي، خلال احتفال في باماكو: "لقد أفرجنا عن هؤلاء السجناء بهدف تحقيق السلام.. لن تتم مقاضاتهم عن جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب". وكانت الحكومة أفرجت في السابق عن 32 سجينًا بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أبرم في واجادوجو عاصمة بوركينافاسو المجاورة.