حيث ارتفع عدد الرسائل المرسلة فى العالم عبر تطبيقات مثل واتس آب وفايبر وتانجو وبى بى ام، ليصل إلى 19 مليار رسالة يوميا، مقارنة بحوالى 17.6 مليار رسالة قصيرة «sms»، حسب دراسة حديثة لمؤسسة Analysts Informa، التى تتوقع تضاعف الاعتماد على هذه التطبيقات بنهاية العام الجارى، لتصل إلى 41 مليار رسالة يوميا، مقارنة ب 19.5 مليار رسالة قصيرة يوميا. ويصل عدد مشتركى المحمول الذين يستخدمون الرسائل القصيرة «sms» حول العالم الى 3.5 مليار مستخدم مقارنة بحوالى 586 مليون مستخدم فقط لتطبيقات المحادثة والتراسل عبر بروتوكول الانترنت، حيث يرسل الشخص الواحد فى المتوسط يوميا 32 رسالة عبر برامج المحادثة مقابل 5 رسائل قصيرة فقط. فهل تتسبب برامج المحادثة المجانية فى خسائر لشركات المحمول؟ حسب التقرير فان بعض الشركات قد تأثرت بانتشار هذه البرامج وأدت إلى انخفاض فى ارباح بعض الشركات بشكل ملحوظ، فى العديد من الدول مثل اسبانيا وهولندا وكوريا الجنوبية. كما يتوقع خبراء ان تؤدى هذه التطبيقات الى خفض الشركات لتسعير خدمة الرسائل القصيرة مستقبلا، الا انهم ايضا يستبعدون تأثر حجم اعمال شركات المحمول لدرجة كبيرة. وتشير إحصاءات حديثة إلى وصول تطبيق الدردشة الشهير على الأجهزة المحمولة «واتس آب» رقما قياسيا بعد أن تجاوز عدد مستخدميه النشطين حول العالم لحاجز ال250 مليونا، بينما تمتلك خدمة «سكايب» المملوكة لشركة مايكروسوفت نحو 280 مليون مستخدم. فى المقابل يرى مجموعة اخرى من الخبراء أن شركات المحمول هى المستفيد الاكبر من انتشار هذه البرامج بسبب تكلفة تحميل البيانات التى تقوم بتحصيلها، واشار خبير الاتصالات حمدى الليثى إلى ان شركات المحمول يمكنها الاستفادة من هذه البرامج والمواءمة معها لتعظيم الايرادات، خاصة أنها الوسيط بين المستخدم وهذه التطبيقات. لكن ما هو مستوى الامان والخصوصية عند استخدام هذه التطبيقات؟ اشارت تقارير صحفية إلى أن واتس آب كمثال لأشهر التطبيقات فى هذا المجال 18 مليار رسال يوميا ينقل المحادثات عبر خوادم الشركة بشكل مشفر ولا يمكن لشركات الاتصالات الإطلاع عليها واعتراضها، ولا تقوم شركة واتس آب بالإطلاع ولا نسخ ولا تخزين ولا أرشفة محتويات المحادثات فى خوادمها، حيث يتم حذفها فور وصولها للطرف الآخر بحسب تأكيدات الشركة نفسها، بينما يتم حفظ الصور وملفات الفيديو التى يتم نشرها عبر واتس اب فى خوادم الشركة لمدة محددة من الوقت فقط ثم يتم حذفها بعد ذلك. وبينما تتهم التقارير برامج مثل تانجو Tango باحتوائه على بعض الثغرات الامنية، فانها تصنف برنامج المحادثة الخاص ببلاك بيرى BBM من البرامج المشفرة بواسطة شركة RIM ولا تستطيع الشركات مراقبة محتواها، الا فى السعودية والإمارات والهند فإنه تحت المراقبة، وبالمثل برنامج فايبر، الذى توجد خوادمه فى قبرص.
