قال مصدر أمني رفيع المستوى بمديرية أمن الجيزة، إن منطقة الصف تحولت إلى أوكار وثكنات للعناصر الإجرامية الخطرة ومنفذي السطو المسلح على المواطنين والمحلات وأعداد كبيرة من المتهمين المتورطين في الأحداث الأخيرة، مشيرًا إلى أن هناك عمليات استكشافية لاستطلاع تلك البؤر والتجهيز لمداهمتها في الوقت المناسب . وأضاف المصدر، خلال تصريحات ل«الشروق»، اليوم الخميس، أن عملية اقتحام الصف والمنطقة الجبلية هي الأخطر من نوعها عقب أحداث 30 يونيو، خاصة وأن العناصر الموجودة به تحمل أسلحة حديثة لمقاومة سلطات الأمن، مشيرًا أن تلك العملية سوف يعد لها بتجهيزات أمنية محددة مختلفة عن التي تم تشكيلها أثناء اقتحام دلجا وكرداسة . وأكد المصدر، أن العناصر الإجرامية المنتشرة بجبال الصف زرعت كاميرات مراقبة سرية بأعمدة الإنارة والأشجار الموجودة بالمنطقة المحيطة بمكان كل منهم، تحسبًا لدخول الشرطة في أي وقت لمداهمة أوكارهم والاستعداد لهم. كما رجح المصدر الأمني، أن تكون عملية الاقتحام بكثافة عالية لطائرات الأباتشي، للحفاظ على أرواح القوات المشاركة في العملية عند مواجهة تلك العناصر الخطرة، وستكون مشتركة بين عناصر من الجيش والشرطة. من جانبه، أشار العميد محمود شوقي، مأمور قسم الصف، إلى أن القوة الأمنية لقسم شرطة الصف أصبحت متمركزة بقسم شرطة أبو النمرس، منذ اقتحام المسلحين لقسم الصف وإحراقة وسرقة محتوياته. وتابع: أن "أكثر من 300 مسلح من أنصار المعزول هاجموا قسم الشرطة وأحرقوه، بعد أن قاموا بسرقة أسلحتة وتهريب 13 متهمًا كانوا محتجزين على ذمة قضايا مختلفة" . وأوضح مأمور قسم الصف، أن "قوات أمن الجيزة بالاشتراك مع القوات الخاصة تمكنت من القبض على 23 متهمًا من الإرهابيين الذين قاموا بمهاجمة قسم الشرطة ومجلس المدينة وإحراقهما"، مشيرًا إلى أنه تم تحديد هوية نحو 220 شخصًا ممن قاموا بعمليات الاقتحام، وأنه جار التجهيز بحملة أمنية مكبرة لمداهمة الصف والقضاء على البؤر الإجرامية الموجودة بها، بمجرد الانتهاء من تطهير كرداسة وناهيا" .