اتهمت روسيا 30 ناشطاً من منظمة غرينبيس (السلام الأخضر) بالقرصنة بسبب محاولتهم الرسو والاحتجاج بالقرب من منصة نفط في منطقة القطب الشمالي. وسيمثل الناشطون أمام لجنة تحقيق روسية، ومن بينهم 6 بريطانيون. وقالت اللجنة إن النشطاء يجب ان يواجهوا إجراء قانونيا لانهم انتهكوا القانون الروسي داخل المنطقة الاقتصادية الحصرية الخاصة بالبلاد. وكان ضباط مسلحون اقتحموا سفينة تابعة للمنظمة الجمعة الماضية وقطروها إلى مورمانسك عبر بحر بارنتس لثلاثة أيام تقريبا. وكان النشطاء، الذين استقلوا السفينة متجهين صوب منصة نفط نائية، يعتزمون احتلالها احتجاجا على عمليات التنقيب. وأكدت منظمة غرينبيس (السلام الأخضر) أن السلطات الروسية تحتجز 30 ناشطاً تابعاً لها. وقالت المنظمة في بيان لها إن "منظمة غرينبيس العالمية تطالب فوراً بالسماح للمحامين التابعين لها بمقابلة 30 ناشطاً تابعين لها تم احتجازهم من قبل السلطات الروسية منذ 4 أيام من دون توفير أي مساعدة أو مشورة قانونية لهم". وأضافت "لا نعلم إن كانت روسيا تنوي توجيه تهماً رسمية ضدهم كما أن منظمة غرينبيس لم تتلق أي اتصال رسمي من قبل السلطات الروسية". وأفادت المنظمة أن الناشطين كانوا يحتجون سلمياً على التنقيب في القطب الشمالي، مشيرة أنهم لم يقوموا بأي عمل يؤدي إلى هذا التصرف من قبل السلطات الروسية. وينتمي النشطاء المحتجزون إلى حوالي 18 دولة مختلفة منها استراليا والبرازيل وكندا والدنمارك وفرنسا ونيوزيلندا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية. ويعد مشروع غازبروم أول محاولة روسية لاستخراج النفط من بحر بارنتس. ويتوقع أن يبدأ الحقل إنتاجه بنهاية هذا العام. وتعتمد روسيا اعتمادا كبيرا على إيرادات النفط في تطوير اقتصادها وتعزيز التنمية في البلاد.