«تسلم الأيادي».. إبداع يصعد على أكتاف الآخرين

بقوة الصاروخ صعد نجاح أوبريت «تسلم الأيادي» وحقق شعبية كبيرة ارتبطت بالدرجة الأولى ب«30 يونيو»، لكن اليوم يتعرض لانتقادات لاذعة على خلفية ما تردد عن سرقة مدخل كلمات ولحن الأوبريت.
وفي الوقت الذي حقق نجاحًا شعبيًّا، وجهت اتهامات ل«كامل» بسرقة لحن الأوبريت من أغنية الفنانة شريفة فاضل «تم البدر بدري» وتعود لمنتصف الثمانينيات وقدمتها من ألحان الراحل عبد العظيم محمد، بل إن الكلمات مقتبسة من أغنية قديمة للفنان محمد الحلو تحمل اسم «تسلم الأيادي ويسلم جيش بلادي».
«نقابة الموسيقيين حددت 4 موازين لتجريم سرقة الألحان، ومصطفى كامل لم يتجاوزها، لكن على المستوى الأخلاقي الفني لا يجوز نقل جملة موسيقية بالكامل كما فعل نقيب الموسيقيين، وهناك حزن شديد بين الموسيقيين لما فعله كامل»، هذا ما علق به الموزع الموسيقي الشاب أحمد نادر على ما يدور عن سرقة كلمات وألحان الأغنية.
«نادر» أكد أن «سر نجاح الأوبريت يعود إلى النجوم الكبار المشاركين فيه كإيهاب توفيق وحكيم وهشام عباس وغادة رجب وسمير الإسكندراني، وجاءت بالتوافق مع حالة مزاجية تؤمن بسحق الإخوان ولذلك أصبحت للأسف أغنية المرحلة».
ووجه الموزع الشاب رسالة ل«كامل»، قائلا: «تسرق أغنية خاصة بشهر رمضان عشان هدف وطني، ده كلام؟!»، مضيفًا: «نحن الآن في مرحلة النفاق الفني».
أما الملحن حلمي بكر، فقال: «ما فعله مصطفى كامل ليس سرقة فنية، لأنه لم يسرق اللحن كله، فموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب نفسه لما كان بيلاقي جملة حلوة كان بياخدها، وليس من حق أحد محاسبة كامل على هذه الأغنية، وبعدين الناس فرحانة بالأغنية بتشوهوها ليه؟».
وذكر: «تسلم الأيادي حاولوا يضربوها سياسيًّا وفنيًّا من خلال الأجهزة الإعلامية الإخوانية الضخمة، ولأنها تحولت لأغنية شعبية في أقل وقت ممكن»، قائلا: «بقالنا 30 سنة بنسمع قرف فني، ليه لما تطلع حاجة حلوة نحاربها؟!».
وشدد «للأسف لسنا شرفاء في حربنا على الأغاني الناجحة، حتى لو اقتبس من الأغنيتين فالأغنية انتشرت شعبيًّا ومحدش يقدر يوقفها».
و«تسلم الأيادي» من كلمات وألحان الفنان مصطفى كامل، وشارك فيه 11 مغنيًا ومغنية، وحققت نجاحًا كبيرًا وباتت منتشرة بالأفراح بجميع مستوياتها والمقاهي، ونظرًا لتأييدها للجيش في خطوة عزل الرئيس السابق محمد مرسي، رد الإخوان عليها بأغنية «تتشل الأيادي».