أحال عصام الأمير رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتليفزيون ملف تغطية أحداث اقتحام منطقة كرداسة إلى التحقيق، وذلك بعد أن أبدت وزيرة الإعلام د. درية شرف الدين استياءها من تغطية التليفزيون لعمليات اقتحام الأمن لقرية كرداسة، والتى غابت فيها كاميرات التليفزيون، واعتمد فى تغطيته على نقل الصورة عن القنوات الخاصة. وقال الأمير فى تصريحات خاصة ل«الشروق» إنه لم يكتفِ بإحالة الموضوع برمته للتحقيق وإنما اتخذ إجراءات حاسمة بمجرد علمه بالواقعة، وقام بإلغاء ندب رأفت الفقى كبير المندوبين بعد أن ثبت تقصيره فى عمله. وأكد رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أنه لم يتورع عن وقف أى موظف أو مسئول يقصر فى عمله، وأن القوانين واللوائح تكفل له التعامل بكل حزم مع من يقصر أيا كانت وظيفته أو درجته. ونفى أن يكون لموضوع الاخونة اى ظلال فى واقعة تغطية كرداسة، وقال إنه لا ينظر لهذه الأمور، ولكنه يتعامل مع تقصير حدث وكان لابد من أتخاذ قرار بشأنه. وأضاف إن تحقيقات واسعة ستجرى فى الشئون القانونية برئاسة الاتحاد، وستشمل كل من له علاقة بموضوع التغطية فى كل الإدارات، وسننتظر نتائج هذه التحقيقات. من جانبه قال محمد علوى مندوب قطاع الأخبار فى وزارة الداخلية إنه كان على اتصال بمركز الإعلام الامنى، وأنه أخبر قياداته فى قطاع الأخبار بتحرك القوات فى الخامسة صباحا، وأنه استعد من المساء حيث قضى ليلته فى مقر الوزارة، وبدأ فى إرسال أخبار عن تحرك القوات من كرداسة فى الخامسة والنصف صباحا، وأن المشكلة كانت فى تأخر الكاميرات، وجهاز نقل الصورة ال«تى فى فيو»، ولذلك أعتمد التليفزيون على نقل صور من القنوات الفضائية. وأكد علوى أنه من ضمن مهام عمله كمندوب للتليفزيون فى وزارة الداخلية أن ينسق بين قطاع الأخبار ومركز الإعلام الأمنى فيما يخص المؤتمرات الصحفية، والجولات التى يقوم بها الوزير، وكذلك مرافقة القوات فى أثناء بعض العمليات والمداهمات التى ينفذها جهاز الشرطة. وفى سياق متصل أكد طارق العجمى مدير عام إدارة المندوبين الجديد فى قطاع الأخبار، أنه تم ترشيحه للمنصب نفسه قبل عدة أشهر، وأنه كان المرشح رقم «1» بين المتقدمين لحصول على الدرجة، وذلك وفق اعتبارات الخبرة والوظائف التى شغلها، ولكن فوجئ الجميع باختيار المرشح رقم «3»، وهو ما أثار الكثير من علامات الاستفهام حول معايير الاختيار فى ظل النظام السابق. وقال إنه سيطرح على الإعلامية صفاء حجازى رئيس قطاع الأخبار، خط لتفعيل دور المندوبين والمراسلين فى الأقاليم، وتوفير أجهزة لنقل الصورة عبر الإنترنت بما يفتح مساحات جديدة لتناول الأحداث والقضايا المختلفة فى أقاليم مصر.