«من المتوقع ان ينخفض سعر الذهب فى السوق المصرية مجددا بسبب هبوطه فى الاسواق العالمية، لكن هذا الامر لن يدفع المبيعات إلى الامام» بحسب رفيق العباسى، رئيس شعبة الذهب والاحجار الكريمة فى اتحاد الغرف التجارية، تعليقا على انخفاض سعر الذهب فى السوق العالمية فى تعاملات نهاية الاسبوع الماضى بنسبة 2.9%، بسبب تصريحات رئيس بنك الاحتياطى الاتحادى، البنك المركزى الامريكى، فى سانت لويس، والتى اشار فيها إلى ان بلاده قد تتجه الشهر القادم لخفض برنامج شراء السندات، المعروف باسم التيسير الكمى، وهو البرنامج المرتبط بالتحفيز الاقتصادى بعد الازمة المالية العالمية التى انطلقت من امريكا فى عام 2008. وهبط سعر الذهب فى الاسواق العالمية يوم الجمعة إلى 1325 دولارا للأوقية فى العقود الفورية، وذلك بعد زيادته فى يوم واحد وهو الاربعاء الماضى بنسبة 4.6% حيث ارتفع من 1310 دولارات إلى 1370 دولارا، «وقد زاد الذهب فى السوق المحلية بنفس النسبة فى هذا اليوم وانخفض يوم الجمعة بنفس نسبة الانخفاض» بحسب العباسى، مشيرا إلى ان سعر جرام الذهب عيار 21 وصل يوم الجمعة إلى 267 جنيها تقريبا قياسا على هذا السعر العالمى. «لكن أى انخفاض حتى لو وصل سعر الذهب إلى مستويات ادنى من ذلك لن ينشط سوق الذهب بسبب الازمة الاقتصادية الحادة»، كما يضيف العباسى، موضحا ان المصريين يشترون الذهب بغرض الاستثمار، والازمة الاقتصادية قضت على التمويل اللازم لحاجاتهم الاساسية، كما ساهمت الاضطرابات التالية لثورة يناير فى اغلاق العديد من محال الذهب مما يقلل من فرص رواج هذه السوق. وفى ظل الاوضاع العالمية المتقلبة يعتقد العباسى انه من الصعوبة التنبؤ بسعر الذهب الفترة المقبلة، وبالتالى صعوبة الاستثمار فيها «اذا حدث الامر المستبعد بان هناك مواطن لديه فائض حاليا يستطيع ان يشترى به ذهب الان»، مضيفا «فقد تقرر المانيا فى الصباح بيع 100 ألف طن ذهب مما لديها فستجد الذهب تراجع بشدة، أو تقوم امريكا بأخذ قرار شن حرب على ايران فيصل سعر الذهب إلى اعلى مستويات».