يطلق الكاتب خالد الخميسي مؤسسة "دوم" الثقافية في السابعة من مساء الأربعاء المقبل. وقال الخميسي إن هدف هذه المؤسسة هو إنتاج مادة ثقافية ومعرفية تقوي دعائم الدولة المدنية، وتؤسس مع كافة الحركات الثقافية العربية حركة تنوير جديدة تساهم في تدعيم التنوع الثقافي كمصدر رئيسي لأي جهد تنموي، كما تطمح للمساهمة في بناء شبكة بين منتجي الثقافة في مصر وفي الوطن العربي. وكما يقول صاحب كتاب "تاكسي"، ورواية "سفينة نوح"، فإن المؤسسة الجديدة تأمل في أن تشارك الحركات الثقافية العربية في تقديم المادة المعرفية المناسبة للحظة الثورية التي نعيشها. وأوضح الخميسي أن أنشطة "دوم" تشمل نشر سلاسل كتب، وإقامة ورش عمل، ولقاءات مع مفكرين، وليالي حكى، وحفلات غنائية، وندوات، وعروض مسرحية وفنية ومهرجانات ثقافية في مدن مصرية مختلفة، كما ستعمل على نشر الثقافة في الأماكن العامة؛ لترسيخ ثقافة السؤال، فبدون أسئلة لا يمكن أن يتحرك قطار التنوير، على حد قوله. وتبدأ "دوم" باكورة أنشطتها بدعم ثلاثة فنون هي الكاريكاتير والرسم بالقماش (باعتبار أن القماش وفنونه هو تخصص مصري قديم) والنحت بالسلك (الذي بدأ منذ الأسرة الثانية المصرية القديمة) وهي كلها فنون لا تعتمد على توفر اي إمكانيات مادية. وستبدأ أكاديمية الكاريكاتير في نهاية سبتمبر لمدة عام دراسي كامل، وكذلك بدأت ورش النحت بالسلك، والرسم بالقماش، وتخطط مؤسسة "دوم" للثقافة لبدء العمل على فن العرائس في بداية العام القادم. وكانت "دوم" قد بدأت نشاطها التجريبي بتقديم عروض فنية تحت مسمى "عصير دوم"، وهي عروض تجمع بين التمثيل والحكي والغناء والقراءة والحوار، وكانت أقرب لعصير للفنون في ما يخص موضوعات تمس المجتمع، وسوف تنتج موضوعا جديدا كل شهر. وستبدأ المؤسسة في شهر أكتوبر المقبل إصدار سلاسل من الكتب، والبداية سوف تكون سلسلة "ببساطة" وسلسلة "بكل بساطة"، علما أنها مؤسسة غير ربحية، غايتها العمل على دعم العقلية النقدية في المجتمع المصري، كما يقول الخميسي.