أكدت بعثة الخبراء التي أوفدتها المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» إلى مصر في الفترة ما بين 11 إلى 16 سبتمبر الجارى، أن مجموعات متحف «ملوي» الوطني بمحافظة المنيا في صعيد مصر تعرضت جميعها تقريبا للنهب. وذكرت المنظمة ومقرها باريس، في بيان صحفى اليوم الأربعاء، أن أعضاء البعثة التي تم تنظيمها بالتعاون مع وزارة الآثار في مصر والسلطات المحلية أفادت بأن المبانى لم تتعرض لأضرار جسيمة، في حين أن 600 قطعة من مجموعة المتحف المؤلفة من 1080 قطعة أثرية اختفت. وأوضح البيان، أن الخبير الدولي والمهندس المعماري بيار أندريه لابلود الذي يعمل مستشارا لدى اليونسكو وخبيرا آخر تابع للمنظمة قاما بزيارة مواقع ثقافية أخرى تضررت من جراء الاضطرابات الأخيرة، حيث شملت هذه المواقع على وجه التحديد ثلاث كنائس ذات قيمة تاريخية هي الكنيسة الإنجيلية في المنيا، ودير الأمير تادرس بمحافظة الفيوم، ومدرسة الراهبات الفرنسيسكان ببني سويف. وأوضحت منظمة اليونسكو، أنه بناء على طلب من وزارتي الآثار والثقافة في مصر، قام خبراء البعثة بزيارة عدة مواقع ومتاحف أخرى، ولا سيما قصر «قازدوغلي» في القاهرة الذي يتبع تصميمه المعماري نمط «الحقبة الجميلة» والذي بقي على حاله على الرغم من الأضرار السطحية التي لحقت به في فبراير 2013.