أبدى الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "الكاف" سعادته باستعدادات أنجولا لاستضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 والتي من المقرر أن تقام خلال الفترة من 10 وحتى 31 يناير المقبل. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي." عن حياتو قوله : "أنجولا أنهت معظم استعداداتها لاستضافة الحدث الأفريقي الأكبر ، وأمامنا الآن ما يقرب من ستة أشهر على انطلاق البطولة ، وهذه فترة أكثر من كافية لتنهي أنجولا الاستعداد بشكل كامل لإقامة بطولة على أعلى مستوى". وأضاف رئيس الاتحاد الأفريقي خلال جولة قام بها في أنجولا لتفقد آخر استعدادات الأخيرة لاستضافة المونديال الأفريقي استغرقت ستة أيام : "لدينا ثقة وانطباع جيد حول قدرة أنجولا على إخراج البطولة بشكل لائق". وقام حياتو خلال جولته بزيارة استاد العاصمة لواندا الرئيسي والذي يتسع لما يقرب من 50 ألف متفرج والذي خضع إلى عملية تجديد شاملة في البنية التحتية وأرضية الملعب ومقاعد الجماهير وغرف خلع الملابس , كذلك فنادق الإقامة وملاعب التدريب والمعسكرات. وأكد متحدث رسمي باسم اللجنة المنظمة للبطولة أن كافة الملاعب التي ستستضيف مباريات البطولة سيتم افتتاحها رسمياً يوم 11 نوفمبر ، أي قبل انطلاق البطولة بنحو شهرين. كما أوضح أن قرعة البطولة سوف تقام يوم 20 نوفمبر بحضور لفيف ونخبة من نجوم اللعبة في القارة السمراء وفي العالم , وهو اليوم الموافق لعبد الاستقلال في أنجولا. ومن ناحيته أكد جونكالبس مونددومبا وزير الرياضة أن بلاده قادرة على تقديم بطولة رائعة , مضيفاً أن كل ما تحتاجه اللجنة المنظمة للبطولة وتسعى إلى توفيره خلال الفترة المقبلة هو توفير المتطوعين من الشباب للمساعدة في العمليات التنظيمية للبطولة. ولم تتطرق ال"بي.بي.سي." أو أي من المسئولين عن اللجنة المنظمة إلى الحديث عن بث المباريات تليفزيونياً وعما إذا كانت أنجولا سوف تستورد معدات تصوير حديثة وتستقدم مخرجين مدربين كما حدث في بطولتي مصر 2006 وغانا 2008 لإخراج العُرس الكروي الأفريقي على أحسن صورة أم أنها ستكتفي بالاعتماد على الإمكانيات المتوافرة لدى أنجولا فقط في هذا المجال. يذكر أن أنجولا قامت مؤخرا بتحديث شبكة الطيران الخاصة بها بشكل كامل تقريباً , وتكلف هذا التحديث ما يقرب من مليار دولار , وستساهم هذه التحديثات والتطويرات في البنية التحتية لأنجولا في التعافي من أثار الحرب الأهلية الطاحنة التي شهدتها البلاد وانتهت عام 2002.