قال الدكتور محمد حمزة رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، إن ما تم عرضه من كشف حساب لنتائج العمليات العسكرية للجيش بسيناء أظهر اشتراك عناصر فلسطينية مع عدد من المصريين. وأضاف حمزة، خلال حواره مع الإعلامي محمود الورواري، ببرنامج "الحدث المصري" عبر شاشة "العربية الحدث"، أنه منذ الانقلاب العسكري التي قامت به حركة حماس في 2007 انتهى ما يعرف بجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، وهو الأمر الذي يخالف اعترافات أحد المسلحين الذين تم ضبطهم بسيناء، والذي قال إنه ضابط بالأمن الوقائي الفلسطيني. وأوضح رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أن اعترافات بعض المقبوض عليهم بأنهم السلطة الفلسطينية كذب مدبر من حركة حماس، مشيراً إلى أن البيان الأخير الذي أصدرته حركة حماس هو بيان مراوغ لا يستخدم الحقيقة، ويعكس نجاح القوات المصرية في إثبات كون حركة حماس مشارك كبير في أعمال العنف والإرهاب في سيناء. وأكد الدكتور محمد حمزة، أن آخر العروض العسكرية لحماس ظهرت فيه صواريخ محمولة على الكتف وهي نفس الصواريخ التي ضبطت في سيناء، وهو ما يثبت أن المصدر واحد وأن التهريب يأتي عبر الأنفاق الحدودية، خاصة عقب البيان الذي نشرته الصفحة الرسمية لكتائب القسام والتي نعت فيه منذ أيام اثنين من أعضائها العسكريين بسبب انهيار الأنفاق عليهم. وأشار رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، إلى أنه تزامنًا مع العملية الإجرامية التي حاولت اقتحام مبنى المخابرات الحربية في رفح ليصدر بعدها بيان بمسؤولية ما يسمى تنظيم "جند الإسلام" عن الحادث، وهو أمر عارٍ تمامًا عن الصحة، مؤكدًا عدم وجود تنظيم بهذا الاسم في شبه جزيرة سيناء. وتابع: "الجيش ابتعد عن التحدث بلغة تتهم بشكل مباشر حركة حماس بأن لها أصابع في الأعمال إرهابية بسيناء، لأن مصر تترفع بنفسها عن مواجهة فصيل مثل حماس والذي يريد أن يلعب دور الضحية، لكن الرسائل التي وجهها المتحدث العسكري في بيانه الأخير وصل لحركة حماس"، حسب قوله.