أفاد مسؤول يمني أن رجال القبائل قصفوا خط أنابيب النفط الرئيسي في محافظة مأرب، وتسببوا في قطع إمدادات النفط المارة عبره. وأوضح المسؤول اليمني أن القصف تسبب في حدوث حريق وتلف في خط الأنابيب على بعد نحو 40 كيلومترا عن بدايته في محافظة مأرب. وأشار إلى أن السلطات أوقفت تدفق النفط المار بالإنبوب من حقول مأرب إلى مرفأ رأس عيسى النفطي على البحر الاحمر. ولم ترد أية أخبار عن وقوع ضحايا في القصف. ويعد هذا الهجوم الرابع على خط الأنابيب خلال شهر، كان آخرها اشعال النار في الإنبوب إثر تهديدات لمجموعة من رجال القبائل بعد محاصرة قوات الأمن لمنزل زعيم القبيلة. وغالبا ما يشهد اليمن هجمات من هذا النوع أو عمليات أختطاف ينفذها رجال القبائل للضغط على الحكومة لتلبية مطالبهم. من جهة اخرى، احتشد الآلاف من أبناء المناطق الوسطى في اليمن السبت في مدينة يريم بمحافظة إب اليمنية للتحذير مما وصفوه بتحويل مناطقهم إلى ساحة حروب جديدة. وتأتي تلك الحشود بعد أسابيع من مقتل العشرات من المسلحين الحوثيين والقبائل في مواجهات عنيفة حملت طابعا مذهبيا استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة في منطقة الرضمة بمحافظة إب. وكانت المناطق الوسطى التي تضم عدة محافظات وسط اليمن شهدت صراعات وحروبا طويلة في حقبة السبعينيات بسبب الخلافات بين دولتي اليمن الشمالي واليمن الجنوبي قبل توحدهما وأسفرت حينها عن مقتل وتشريد الآلاف من أبناء تلك المناطق. ولا تزال مساحات شاسعة في تلك المناطق مزروعة بالألغام حتى اليوم، وتفيد الهيئة الوطنية لنزع الألغام بمقتل العشرات من السكان المحليين في حوادث انفجار ألغام في المناطق الوسطى منذ السبعينيات وحتى اليوم.