بدأت الأجهزة السيادية، فى شمال سيناء، تحقيقات مكثفة حول الحادث الإرهابى الذى استهدف مقر المخابرات الحربية فى رفح وأدى إلى استشهاد 6 جنود وإصابة آخرين، وإجراء تحريات لتعقب الجناة. وقال مصدر أمنى إن استخدام السيارات المفخخة فى الهجوم يشير إلى ضلوع عناصر أجنبية، إلى جانب العناصر المحلية، فى تنفيذ العملية والتجهيز لها. وأضاف أنه تم إرسال أشلاء جثتى الانتحاريين، وبقايا المواد المتفجرة إلى المعامل المركزية للكشف عن هوية الجناة وطبيعة المتفجرات. وأضاف المصدر أن هناك متابعات للبحث عن مدى الربط بين استهداف مقر المخابرات، وبين أعمال هدم الأنفاق على الحدود مع غزة، مشيرا إلى أن مكتب المخابرات الحربية يتولى قضية ردم الأنفاق ومنع تهريب البضائع إلى غزة، ولديه خرائط بالأنفاق المنتشرة على الشريط الحدودى. وشددت الأجهزة الأمنية من إجراءاتها، واتخذت تدابير جديدة لمواجهة هجمات محتملة، من بينها وضع الحواجز الأسمنتية على مسافة من المقار لصد أى محاولة لاقتحامها بسيارات مفخخة، كما انتشر أفراد الأمن أعلى أسطح المقرات مزودين بالأسلحة المتعددة، مع وضع أكياس من الرمال على الأسطح وأمام أفراد الحراسة. وواصلت قوات الأمن بجنوب العريش عمليات تمشيط المناطق الزراعية، وحول المطار الجوى وعلى الطريق الرابط بين المطار والمقار الأمنية. فيما واصلت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح البرى لليوم الثانى على التوالى أمس. من جانبها، طالبت المنظمة المصرية لإدارة الأزمات وحقوق الإنسان بشمال سيناء بإعلان سيناء منطقة عسكرية لحين تحقيق منظومة الأمن، كما دعت أبناء سيناء إلى التكاتف لمواجهة العمليات الإرهابية، والوقوف إلى جانب الجيش. وأدانت حركة أحرار سيناء تفجير مبنى المخابرات وقالت فى بيان لها «تدين حركة أحرار سيناء العمل الإجرامى الذى قام به مجموعة من المرتزقة، أدى إلى استشهاد ومقتل أبناء هذا الوطن العظيم».