سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الهلباوى: أطالب الإخوان بإعلان نبذ العنف.. وأتهم القاعدة بتفجير موكب إبراهيم القيادى السابق بالجماعة: هناك من يريد نقل ما يحدث فى سيناء إلى القاهرة والإسكندرية
طالب الدكتور كمال الهلباوى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، عضو لجنة الخمسين لكتابة الدستور جماعة الإخوان، بإعلان نبذ العنف، متهما تنظيم القاعدة باستهداف وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم. ودافع الهلباوي، عن جماعة الإخوان، وقال ل«الشروق»: «أطالب بعدم تحميلها مسئولية الحادث، منتقدا قيام بعض وسائل الإعلام، باتهام الجماعة»، وتابع: «الخطاب الإعلامى لابد وأن يكون فى مستوى التحليل السياسى والوقائع، دون الدخول فى أمور تمس التحقيقات». وتوقع الهلباوى، تكرار التفجيرات الإرهابية فى الأيام المقبلة، «خاصة مع ظهور بعض عناصر القاعدة فى مسيرات الإخوان»، وقال: «مثل تلك التفجيرات وعمليات الاغتيال واستهداف رجال بالدولة، ربما تزيد خلال الفترة المقبلة». وتساءل الهلباوى: «ما ذنب هؤلاء الأبرياء من المدنيين، وما الجرم الذى اقترفه أصحاب العمارات والمحلات التى تضررت من التفجير الأخير، هل لدى من يقوم بتلك الأفعال مصوغ للقيام بذلك فى الدين»؟. وأضاف: هناك من يريد أن ينقل ما يحدث فى سيناء من استهداف قوات الجيش والشرطة إلى باقى المحافظات، وخاصة القاهرة والإسكندرية. واستطرد: الحديث عن مسئولية الإخوان عن الحادث أو مدى تورطهم فيه، غير جائز، لعدم التحقق من الأمور، كما أن التحقيقات لم يتم الانتهاء منها. وتطرق الهلباوى للحديث حول نفى السلفية الجهادية استهداف قوات الجيش أو الشرطة، قائلا: «اللى يقول يقول، هناك عمليات استهداف للقوات، ومن يقوم بها منتمون للسلفية الجهادية، أو جماعات تكفيرية». وبرر الهلباوى، توقعه باستمرار التفجيرات والاغتيالات بوجود «من يعمل تحت الأرض ويمارس أعمالا سرية»، وقسمهم إلى نوعين، الأول: من لا يجد ساحة سياسية يعبر فيها عن رأيه، وعدم تحمل الآخرين سماع وجهة نظره، الثانى: من يرى أن المجتمع كافر، إلا هو وجماعته، وبذلك يصبح فى صراع مع الكفر، ويقدم نفسه شهيدا من أجل الآخرة. واستكمل الهلباوى: «على الجميع إدراك أنهم طالما قبلوا بالعمل السياسى، فإن ذلك العمل ليس به ما يسمى الاستشهاد، لأن ذلك يكون فى الجهاد فى سبيل الله، أما العمل السياسى يكون فيه الخطأ والصواب، والخلاف فى الرؤى أمر طبيعى». وبشأن رؤيته لحل الأزمة الحالية، وتفادى تكرار وقوع تفجيرات جديدة، قال: «رجال الأمن يرون أنه لا سبيل لحل الأزمة إلا بالحل الأمنى، فى حين يرى عدد من السياسيين ضرورة عمل مصالحة شاملة، من أجل حل الأزمة». وحدد الهلباوى، عددا من الإجراءات التى بإمكانها حل الأزمة، من بينها، تبنى حوار على فترة طويلة من خلال منتدى تشارك فيه جميع التيارات، لإعادة الثقة بين الناس، على ألا يتم استخدام الحل الأمنى، إلا مع من تورط أشخاص بعينهم، صدرت من النيابة أوامر ضبط وإحضار للتحقيق معهم... «لابد من إرساء ثقافة التسامح وأخلاقيات الإسلام، من خلال الدروس والمناهج بدءا من المدارس، ولابد من إدارة ناجحة للحوار لكى يخرج بنتائج مثمرة».