أعلن محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار، أن اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية قررت تسجيل دار كسوة الكعبة بحى الجمالية بالقاهرة فى عداد الآثار؛ وذلك للقيمة التاريخية والروحانية للدار التى ارتبطت بالكعبة المشرفة، مشيرا إلى أن الدار أنشأت عام 1816 كأحد دور الأمراء إلى أن قام محمد على بتحويلها إلى دار لصناعة كسوة الكعبة واستمرت بقيامها بهذه المهمة حتى عام 1962. وأوضح وزير الآثار– فى تصريح له اليوم- أن اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية فى جلستها الأسبوع الماضى برئاسة الدكتور مصطفى أمين الأمين العام المجلس الأعلى للآثار، وافقت على تسجيل دار كسوة الكعبة فى عداد الآثار؛ وذلك لمرور أكثر من مائة عام على إنشائها ولتفرد المهمة التى خصصت من أجلها. من جانبه، قال الدكتور مصطفى أمين، إن الدار بنيت فى عصر محمد على باشا، وكانت تضم مائة دولاب خصص منها عشر لغزل الخيط السميك وتسعون للخيط الدقيق وفى الأولى مائة مغزل وثمانية وفى الأخرى مائتان وستة عشر مغول، وقد ضم الدار نحو سبعين آلة لتجهيز القطن قبل غزله، أما قسم النسيج فضم ثلاثمائة نول لصنع القماش. وأضاف أنه كان يقام حفل رسمى كبير فى (حى الخرنفش) أمام مسجد القاضى عبد الباسط قاضى قضاة مصر ووزير الخزانة العامة والمشرف على صناعة الكسوة الشريفة، ثم تخرج الكسوة فى احتفال بهيج ووراءها معظم الشعب المصرى إلى ميدان (الرملية) بالقرب من القلعة.