استنكر أعضاء ائتلاف أقباط مصر، تصريحات رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، والتي طالت شخص فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مدعيًا أن التاريخ سيلعن أمثال «الطيب» لمواقفه المؤيدة للقوات المسلحة، والتي يزعم «أردوغان» أنها «مؤيدة للانقلاب العسكري»، على حد تعبيره. وأعلن الائتلاف، في بيان له، اليوم السبت، كامل تقديره واحترامه لشخص شيخ الأزهر «الكريم»، ولمقام ومكانة الأزهر الشريف في مصر وجميع أنحاء العالم، بل وتأكيدًا لاحترام رجال الأزهر الشرفاء، والذي يمثلهم رئيس لجنة المواطنة بائتلاف أقباط مصر، وأحد مؤسسيها، وهو الشيخ أحمد صابر، خريج الأزهر وإمام بوزارة الأوقاف. ومن جانبه طالب الشيخ أحمد صابر، رئيس لجنة المواطنة بالائتلاف، باحترام رجال الأزهر والكنيسة على حد سواء، وعدم إقحامهم في الصراع السياسي، وأن موقف شيخ الأزهر والبابا تواضروس في ثورة 30 يونيو، كان موقفًا وطنيًّا، وليس دينيًّا، وكان تأييدهم ل«انقلاب شعبي انحازت له قواتنا المسلحة وشرطتنا الباسلة»، على حد قوله. وأكد ائتلاف أقباط مصر، متمثلًا في جميع أعضائه المسلمين والمسيحيين، وبجميع لجانه وفروعه ال16، رفض تصريحات «أردوغان»؛ لأنها لا تخرج إلا عن أناس متربصين بمصر وشعبها ورموزها الدينية التي لها كامل الاحترام والتقدير. وأضاف الائتلاف أن «تطاول أردوغان على الأزهر وشيخه، يأتي في إطار هذا المنهج الساعي لتشويه كل مخالف للإخوان، فعندما لمس أردوغان أن انتقاداته لم تؤثر في الجيش المصري، سعى للتطاول على الأزهر وشيخه»، بحسب البيان. وطالب الائتلاف، في بيانه، ب«وقف العلاقات المصرية التركية حتى يتم محاسبة هذا الشخص عن تصريحاته غير المسؤولة، وتحذيره بعدم التحدث عن مصر وشعبها ورموزها؛ لأن قامتهم أعلى منه ومن أتباعه».