سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شقيق مرسى ل«الشروق»شعرت بالخوف من السيسى بعد تعيينه مباشرة لأن «دماغه شغالة» اعتصام رابعة كان سلميًا.. لكننى سمعت أن بعض أهالى الصعيد المعتصمين كان معهم أسلحة..
• الإخوان مدربون على كل شىء إلا القنص.. وعاكف عرض على الجيش 15 ألف شاب جاهزين للقتال فى سيناء. • شاركت فى اعتصام رابعة كفرد إخوانى.. والعائلة وبَّخت نجل مرسى لصعوده المنصة لأنه بلا صفة. • مبارك فى عز جبروته لم يقم بإلقاء القبض على «فضيلة المرشد».. والإخوان لن ينتهوا بالموت أو السجن لأنهم منجبون جدًا. يجلس حسين مرسى شقيق الرئيس المعزول فى منزله بقرية العدوة بالشرقية مع زوجته وأولاده الاربعة ويمارس حياته بشكل طبيعى، فيتوجه فى الصباح الى المدرسة الاعدادية التى يعمل بها مدرسا للرياضيات وتقع فى قرية صبيح المجاورة، ومنها الى ارضه التى ورثها مع اشقائه عن والدهم. يؤكد حسين فى حديثه ل«الشروق» أن علاقته بجيرانه جيدة ولم تتأثر بالفترة التى قضاها شقيقه فى الرئاسة لأنهم لم يحصلوا على اى طلبات من الاهالى لتسليمها له، كذلك لم يستفيدوا من توليه المنصب بأى صورة، موضحا أن شائعة ترددت بعد فض اعتصام رابعة العدوية ان بلطجية وصلوا الى القرية للاعتداء عليهم، ففاجأه الاهالى بالالتفاف حول منزله لحمايته حاملين ما يمكنهم من الدفاع عن المنزل، وعندما شاهدهم طالبهم بالرحيل لعدم وجود ما يدعو إلى ذلك. أما عن مشاركته فى اعتصام رابعة وباقى افراد عائلته، فأكد أنه كان يتوجه بشكل فردى ليقضى ليلة الخميس ويومى الجمعة والسبت ليعود لعمله يوم الاحد، بعدما فوجئ بوجود خطابات بأعمال امتحانات وتصحيح له فى الملاحق، وهو ما اعتبره نوعا من التضييق عليه نظرا لعدم حدوث ذلك معه رغم عمله بالتربية والتعليم منذ اكثر من 20 عاما. وأضاف انه كان يتوجه لاعتصام رابعة العدوية ولا يشارك فى الصعود للمنصة لانه فرد عادى مشيرا إلى أن عائلته وبخت نجل مرسى عندما صعد على المنصة 3 مرات مطالبينه بعدم الصعود عليها نظرا لعدم وجود صفة له يوجد بها، فهو مثله مثل أى عضو فى الجماعة. وأشار إلى انه شعر بالسعادة عندما علم بخبر استشهاد نجل المرشد واسماء البلتاجى فى رابعة ليتأكد الجميع ان الرصاص لا يفرق بين أحد وأن القيادات لا يهربون بأنفسهم فى وقت الشدة، مشيرا إلى أن أحد افراد عائلتهم اختفى لمدة 3 أيام بعد فض الاعتصام وكان يتمنى استشهاده لكنه عاد الى بيته. شقيق مرسى أكد ان الاعتصام فى رابعة العدوية كان سلميا وانه سمع ولم يكن متأكدا أن بعض اهالى الصعيد المعتصمين كانت لديهم اسلحة لكن لم يرها بعينه مشيرا إلى أنه لم يكن يتوقع ان يتعامل الجيش بهذه القوة وان تستهدف القناصة الشباب السلمى المعتصم فى الميدان. ونفى ان يكون الاخوان هم من اطلقوا النيران من اسطح العقارات قائلا «الاخوان مدربون على كل شىء ما عدا القنص». حسين برر موقف اشقائه من عدم رغبتهم فى الحديث إلى خوفهم من تحريف تصريحاتهم مستنكرا فى الوقت نفسه تعامل الاعلام المصرى والعربى معهم حيث لم يحاول أحد التواصل معهم باستثناء صحفيين من استراليا والسويد وصحفية واحدة من قناة عربية، مضيفا «حتى الجزيرة مسالتش فينا». وأضاف أنه يحب الجيش للغاية، فالجيش هو الذى حمى ثورة 25 يناير بنسبة اكثر من 70%، والجيش هم اشقاؤنا وإخواتنا لكن غير راضٍ عن تصرفات قيادات الجيش وادعو لهم بالهداية، فما قام به الفريق السيسى هو انقلاب عسكرى دموى واقحام للجيش فى الحياة السياسية. وواصل حديثه قائلا «عندما كان فضيلة المرشد الدكتور مهدى عاكف وحدث احد الاعتداءات الاسرائيلية على سيناء، قال للجيش انا عندى 15 ألف شاب وجوههم وسيكونوا فى سيناء ثانى يوم مجندين للدفاع عنها، لكن دلوقتى الوضع اختلف ولو قال المرشد كده مش هنسمع كلامه لان مش معقول نروح للجيش اللى بيضربنا». حسين الذى يفصل بينه وبين الرئيس المعزول فى العمر 15 عاما، قال إن مبارك فى عز جبروته وقوته لم يقم بالقاء القبض على «فضيلة المرشد» ليس لمكانته فقط ولكن لتقدمه فى العمر ايضا بينما بدأ السيسى بالقبض عليه وكأنه يرى أنه بالقبض على القيادات ستنتهى الاخوان، واقول له انك مخطئ لان الاخوان كثيرون جدا ومنجبون جدا فأنا اقل شخص فى اشقائى لدى ابناء وعددهم 4 بينما اخى سيد لديه 7 ابناء واخى سعيد لديه 8 ابناء والدكتور مرسى لديه 5 ابناء. وأضاف ان ضباط الجيش محترمون، فاحدهم شاهده فى سيارة خلال سفره الى القاهرة للمشاركة فى اعتصام رابعة العدوية وبعد اطلاعه على البطاقة الشخصية عرف انه شقيق الرئيس وسمح له بالسفر باحترام دون ان يتعرض لاذى، مشيرا إلى ان الاخوان يحبون الجيش لكن لا يحبون تصرفات السيسى. وعاد شقيق الرئيس المعزول بالذاكرة الى شهر يوليو، حيث أعلن المتحدث الرسمى باسم الرئاسة وقتها ياسر على عن إقالة المشير طنطاوى والفريق سامى عنان ليقول «كنت خايف من السيسى من يوم تعيينه لما عرفت انه كان مدير المخابرات، لانه راجل دماغه شغاله»، وأشار إلى أنه عندما كان يذكر اسم السيسى فى زيارته لعائلة الرئيس كان يخبرهم انه لا يشعر بالاطمئنان له. حسين مرسى الذى يعتبر الاخ الاصغر فى الاشقاء الذكور للرئيس المعزول مرسى، قال إن علاقته بأسرة الرئيس انقطعت منذ يوم فض الاعتصام حيث كان يلتقيهم هناك بالمصادفة عندما يعلموا بوجوده من خلال الاتصالات الهاتفية بينهم مشيرا إلى أن السيدة نجلاء زوجة الرئيس المعزول وابنائه تحت الحراسة منذ ذلك اليوم ولم يتمكن من التواصل معهم، فيما حاول الاتصال بهم عبر الهاتف خلال جلوسنا معه لكنه لم يتمكن من ذلك. يشير حسين الى انه لم يكن يجرى اتصالات بالدكتور مرسى خلال توليه الرئاسة حتى لا يتسبب فى تعطيله عن عمله موضحا انه لم يتلقى منه على مدار العام سوى اتصالاين فقط وعندما كان يرغب فى زيارته يقوم بالاتصال مع زوجته السيدة أم أحمد للتنسيق معها وكانت زيارته لا تستغرق وقتا طويلا. وأضاف أن ابن شقيقه احمد تعرض لمضايقات امنية تسببت فى تعطيله عن دراسته لمدة عامين موضحا انه عام 2000 خلال قيام امن الدولة بالقاء القبض عليه أثناء فترة الانتخابات سمح له ضابط شرطة بتغيير ملابسه فصدر قرار بنقله الى سوهاج وظل هناك موضحا ان شقيقه أعاده لمحل عمله فور توليه رئاسة الجمهورية. علاقات حسين بزملائه فى العمل لم تتأثر بعزل شقيقه او فوزه برئاسة الجمهورية مؤكدا ان مرة واحد فقط بعد عزله تحدث احد المدرسين بشكل غير لائق عن شقيقه مما دفعه لأن يطلب منه عدم الحديث فى وجوده ومراعاة انه شقيقه، قبل ان يأتى الى منزله ويعتذر له. حسين الذى أكد على انه يعرف طبيعة شقيقه جيدا وانه يثق فى قضاء الدكتور مرسى شهر رمضان فى العبادة والصلاة وقراءة القران، تساءل عن قيام الجهات الامنية بعرضه على مجموعة الاطباء نظرا لمعانته من مرضى الضغط والسكر اسوة بالرئيس المخلوع مبارك مطالبا بالمساواة بينهم باعتبارهم رؤساء سابقين. حسين أكد انه وباقى اشقاء الدكتور مرسى لم يكن لهم علاقة بعمله السياسى، سواء عندما فاز فى انتخابات مجلس الشعب عام 2000 او فى الانتخابات الرئاسية، موضحا ان المواطنين كانوا يذهبون له فى مكتبه خلال فترة عضويته فى مجلس الشعب بالطلبات وكان يقوم بتنفيذها لهم مضيفا «فتحى سرور كان حبيبه وبينفذ له كل طلباته». يرى حسين ان مؤسسات الدولة وقفت أمام شقيقه، مستشهدا بحالات الزحام التى كانت على محطات البنزين واختفت فجأة فى اليوم التالى لعزله مشيرا إلى أنه ينتظر القضية التى ستلفق له خاصة انه ذمته المالية نظيفة ولم يتقاضى راتب منذ اختياره رئيسا. حسين هو الوحيد من اشقاء الدكتور مرسى المنتمى لجماعة الاخوان المسلمين، ورغم ذلك لم يدخل ابنه الاكبر فى الجماعة حتى الان، تاركا له حرية القرار بالانضمام لها من عدمه، فيما يؤكد انه اصبح حذرا بعد عزل شقيقه بشكل كبير وحتى الان لم يتعرض لمضايقات فى حياته، وحكى أنه شاهد ابنه عمرو وهو يستمع لاغنية «تسلم الايادى» ولم يعنفه ولكنه اكتفى بتوجيه النصيحه له قائلا: «تسلم ايد مين يا عمرو، تسلم ايد الجيش فعلا اللى حمى ثورة يناير وبيدافع عنا لكن مش تسلم ايد الجيش اللى قتل الشيخ ابراهيم فى رابعة» مشيرا إلى أن ابنه لم يعد يقوم بتشغيل الاغنية مرة اخرى. وأشار إلى أن الفترة التى قضاها شقيقه فى الرئاسة جعلتهم يتغاضون عن امور كثيرة، موضحا انه فى أحد المرات قام فلاح فى الارض المجاورة بترك المياه فى ارضهم مما اغرقها وتحملوا تكلفة الخسائر دون ان يتحدثوا معه حتى لا يتهموا بانهم يستغلون شقيقهم. وأضاف أن أحد اشقائه اتصل بالدكتور مرسى خلال توليه الرئاسة واخبره رغبتهم فى بناء مزرعة دواجن مخالفة على مساحة من الارض اسوة بباقى الفلاحين الذى يملكون اراضى مجاورة وقاموا بالبناء عليها لكنه هددهم انهم فى حال القيام بهذه الخطوة سيأتى للقرية ويقوم بهدمها بنفسه. وأكد أن مرسى هو الوحيد من بين اشقائه الذى لم يحصل على ميراث والده وترك الارض والمواشى لاشقائه مشيرا إلى أنه محبوب منهم للغاية لكن فى نفس الوقت لم يطلبوا منه اى شىء خلال فترة توليه الرئاسة حتى ابنائهم غير العاملين لم يطلب أحد منهم تعيينهم كما يفعل بعض المسئولين.