قال الدكتور معتز بالله عبدالفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، لم يقم بخيانة الرئيس السابق محمد مرسي، ولكنه يئس منه، بعدما حاول بالتعاون مع أحد كبار شيوخ السلفية تقديم النصائح له وللجماعة مرات كثيرة، مشيرًا إلى أنهم كانوا دائمًا يستخفون بالرأي العام وبالمعارضة وبنصائحهم، على حد قوله. وأوضح «عبدالفتاح»، في تصريحات لفضائية «المحور»، مساء اليوم الجمعة، أن أداء «مرسي» في الثلاثة أشهر الأولى كان «معقولًا»، إلى أن أصدر الإعلان الدستوري في نوفمبر الماضي، وهو الشرارة التي أدت إلى زيادة معارضيه، ووضعت التيارات الإسلامية كلها في مأزق، وفي موضع الدفاع عن النفس حتى الآن. ووجّه «عبدالفتاح»، رسالة لجماعة الإخوان المسلمين وأنصارها قائلًا: «لا تدافعوا عن مرسي فهو أول من ظلم نفسه، وأول من ظلم الإخوان ومصر، ولو تعلمون حجم الخلل في قيادة الجماعة وإدارتها للبلاد خلال العام الماضي، لأدركتم أن الله كتب لمصر النجاة والخير بما حدث في 30 يونيو». وأوضح «عبدالفتاح» أن الإخوان المسلمين وأنصارهم لا يدافعون عن الشرعية كما يقولون، متسائلًا: «لو كان الفريق أحمد شفيق هو من تم عزله بعد انتخابه رئيسًا، هل كان الإخوان سيخرجون في مظاهرات ومسيرات للمطالبة بعودته؟!».