تحفظت قيادات من التيار الإسلامى على مبادرة الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء، بوصفها تعتمد على مبدأ «من ليس معى فهو ضدى»، مؤكدين تأييد أى مبادرة من شأنها حقن الدماء وإتاحة الحريات وعدم الملاحقات الأمنية. وقال الدكتور يسرى حماد، نائب رئيس حزب الوطن، إن المبادرة التى طرحها الدكتور زياد، لم تصدر حتى الآن بشكل رسمى، مشيرا إلى مناقشة الحزب بنود المبادرة عقب إصدارها رسميا، ولفت حماد، فى تصريحات ل«الشروق، إلى أنه حتى الآن لا تظهر بوادر وجود ضمانات لتنفيذ تلك المبادرة، وأن الحزب يرحب بأى مبادرة حقيقية للخروج من الأزمة الحالية. وشدد على أن الحزب يرى أنه لا سبيل للخروج من الأزمة إلا عبر حل سياسى يرضى كل الأطراف السياسية دون إقصاء لأحد، واصفا المبادرة بأنها تحمل نوعا من المقايضة على الموافقة على خارطة الطرق مقابل عدم الملاحقات والحريات. من جانبه قال خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية، إن الحزب يثمن أى جهود تدعم الحلول السلمية وتؤدى إلى حقن الدماء ووقف العنف الممارس ضد المواطنين، ولفت إلى أن مصر تعيش حالة من العدوان الصارخ على الدماء والحريات. وأكد الشريف أن الحزب يدعم أى حل سلمى، وأى مبادرة تقوم على أساس حقن الدماء ووقف العنف والمصالحة الوطنية مع جميع الأطراف، مشيرا إلى أن مبادرة زياد بهاء الدين تعتمد على مبدأ «من ليس معى فهو ضدى».