أدانت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري (المعارضة) مقتل 25 جنديًا مصريًا برفح، أمس الأول، الاثنين. وأعربت القيادة المشتركة، في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، عن تعازيها للشعب المصري العظيم "وأخوتنا ورفاقنا في السلاح في المؤسستين العسكرية والأمنية المصرية ولأسر شهداء الجيش والشرطة والثورة المصرية المجيدة وشهداء مصر العروبة والإنسان"، حسب البيان. وقال فهد المصري، المتحدث الإعلامي مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري، إن "استشهاد 25 جنديًا وشرطيًا من أخوتنا ورفاقنا على يد العصابات الإجرامية والإرهابية، إنما يؤكد استهداف مصر الدولة والشعب، ومساهمة إضافية من قوى التطرف والإرهاب المتمثلة بالنظامين السوري والإيراني اللذان دفعا بأدواتهما وبالخلايا الإرهابية النائمة في سيناء وفي بقع مختلفة من تراب مصر، بغية صرف الأنظار عن المجازر والمذابح التي ترتكب في سوريا منذ عامين ونصف". وأضاف المصري، أن أمن واستقرار جمهورية مصر العربية بقدر ما هو ضروري وأساسي للشعب المصري فهو بذات الأهمية والضرورة للأمن والاستقرار العربي والإقليمي والدولي، وتابع "إننا نُدين وبأشد عبارات الإدانة والتنديد محاولات العبث بأمن مصر وشعبها، و ندين ونستنكر استهداف المنشآت والمؤسسات الحكومية والرسمية والدينية، كما نُدين ونستنكر محاولات قوى إقليمية ودولية لإلهاء مصر لاستبعادها عن دورها ومكانتها التاريخية العربية والإقليمية والدولية". وقال المتحدث الإعلامي للسوري الحر "إننا لا ننظر إلى جمهورية مصر العربية إلا كدولة ذات سيادة، دولة مؤسسات متجذرة وعميقة، ودولة عربية كبرى تعتبر بوابة العالم العربي ومفتاح أمن واستقرار الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". وأضاف "واهمون من يعتقدون أن بوسعهم النيل من إرادة الشعب المصري العظيم، وواهم من يعتقد أنه قادر على سرقة ثورته المجيدة"، وتابع "إننا وبنفس الوقت الذي نطالب فيه كل القوى السياسية السورية بعدم التدخل في الشأن الداخلي المصري حفاظًا على العلاقات الأخوية والتاريخية المتجذرة والعميقة التي تربط شعبينا فإننا نستهجن الموقف اللامسؤول الصادر عن جماعة الإخوان المسلمين في سوريا حيال الأحداث التي تعيشها مصر، وانحيازهم لفصيل حاول تجيير الثورة لمصلحته الحزبية الضيقة والهيمنة على الدولة ومؤسساتها بآن واحد".