أرسل مؤسس التيار الشعبى المصرى، حمدين صباحى، خطابا إلى الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، عقب قرار الأخير باستدعاء سفير بلاده لدى القاهرة للتشاور، على خلفية الأحداث التى تشهدها مصر، منذ فض اعتصامى مؤيدى الرئيس المعزول محمد مرسى، فى رابعة العدوية والنهضة. وقال صباحى، فى خطابه الذى يهدف إلى توضيح الصورة عن أحداث مصر: «بالنظر إلى الصداقة والتعاون بين مصر وفنزويلا، نثق أن موقفكم من الأحداث فى مصر، والذى دفعكم لاستدعاء سفيركم فى القاهرة، لا يمكن أن يكون تعبيرا عن موقف سلبى تجاه الشعب المصرى أو حكومته الانتقالية، وإنما نتصوره خطوة لاستكمال الصورة وتدقيق المعلومات، وأود بخطابى هذا أن ألفت نظركم إلى حقائق تخالف ما تروج له جماعة الإخوان وحلفاؤها، وعلى رأسهم الولاياتالمتحدةالأمريكية». وتابع أن «الوقع أبعد ما يكون عن الصورة التى تروجها جماعة الإخوان، من أن ما يحدث فى مصر هو قمع من قوات الجيش والشرطة لقوة مدنية معارضة، تستخدم الوسائل السياسية السلمية»، مضيفا أن «الشعب المصرى بجماهيره ونخبته السياسية، وبدعم من مؤسسته العسكرية، يقف أمام قوة فاشية الأهداف». ورأى أن «جماعة الإخوان عملت بإصرار ودأب على سرقة الثورة وثمارها، والاستئثار بكل أركان الدولة، بدءا من الدستور وانتهاء برئاسة أصغر قرية، وهو ما دفع الشعب المصرى لاستكمال ثورته بموجتها الثانية فى 30 يونيو، وكان الرئيس المعزول هو السبب الرئيسى فى الوصول إلى الطريقة التى انتهى بها حكمه، بعد أن رفض كل دعوات القوى الوطنية للحل، طوال فترة حكمه، ورفضه إجراء انتخابات رئاسية مبكرة». كان صباحى أجرى اتصالا بالسفير الفنزويلى فى القاهرة أنطونيو ايرناديس، أمس، أكد فيه أن «مصر تشهد ثورة شعبية بامتياز، وليس انقلابا عسكريا».