نجح أهالى مدينة الواسطى ببنى سويف، اليوم الجمعة، في التصدي لأنصار محمد مرسى أثناء محاولتهم اقتحام كنيسة مارى جرجس بطراد النيل. كان مؤيدو الرئيس المعزول، حاولوا إضرام النيران بالكنيسة وإلقاء زجاجات المولوتوف الحارقة عليها، إلا أن الأهالى من المسلمين الذين قاموا بتشكيل لجان شعبية حولها ومجلس المدينة والمحكمة والبنوك ، تمكنوا من التصدي لهم وأجبروهم على الفرار. جاء ذلك بعد أن اجتمعت رابطة عائلات مركز الواسطى، وتم الاتفاق على حماية كنائس المدينة والمصالح الحكومة بعد قيام أنصار المعزول باقتحام قسم الشرطة وإضرام النيران فيه والاستيلاء على الأسلحة وتهريب المساجين منه، ما ادى إلى انسحاب الشرطة بالكامل من المدينة. وفى مدينة الفشن جنوب بنى سويف، حاول أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور في مدينة الفشن ببني سويف، هاجموا قسم شرطة المدينة وحاولوا إشعال النيران به، إلا أن المئات من الأهالي منعوهم من ذلك، ما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين بالحجارة، وانتهت بفرار الإخوان بعيدا عن محيط القسم. وفي سياق متصل، شيع أهالى بنى سويف جنازة الملازم أول "مينا عزت" من مطرانية بنى سويف، بعد أن لقى مصرعه، خلال الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن وأنصار المعزول بقسم شرطة بندر بنى سويف، بحضور المئات من أبناء المحافظة، وسط موكب مهيب لتشييع الجنازة وعبر الأهالى عن بالغ حزنهم الشديد لفقد ابنهم الذى كان يتمتع بخلق عالي. كما قامت الجماعة بتشييع جنازة الدكتور محمد سيد رمضان عضو مجلس الشورى المنحل الذى لقى مصرعه، أثناء فض اعتصام رابعة من مسجد عمر بن العزيز والعديد من القتلى الذين لقوا مصرعهم خلال الاشتباكات التى وقعت مع قوات الشرطة أمام ديوان عام المحافظة وقسم شرطة بندر بنى سويف. كما وصلت مدرعات الجيش إلى المحافظة فى الساعات الأولى من صباح اليوم، وانتشرت فى الشوارع الرئيسية والمصالح الحكومية التى لم تصل لها أعمال الاعتداء بعد انسحاب الشرطة من مواقعها. ومن جانبه، أكد اللواء ابراهيم هديب مدير أمن بنى سويف انسحاب القوات من شوارع المدينة لقلة أعددها وعدم قدرتها على السيطرة على الموقف بمفردها، حيث يتواجد بالمحافظة عدد كبير من أنصار الرئيس المعزول، ما دفع القوات "غير المسلحة" بالذخيرة الحية للانسحاب لحين وصول امدادات من وزارة الداخلية.